خبر السفير عثمان: مصر لم تعقب على تصريحات « عباس » للتلفزيون الإسرائيلي

الساعة 10:23 ص|09 نوفمبر 2012

غزة

قال السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية 'إنه لم يصدر أي موقف رسمي مصري حول أية تصريحات أو مقابلات للرئيس محمود عباس، ولا توجد أية ممارسة مصرية رسمية في هذا الشأن.

وشدد السفير عثمان في تصريحات أدلى بها لـوكالة 'وفا' الرسمية، على 'أن الثابت والمعلن هو دعم مصر للقيادة الفلسطينية في نضالها لاسترجاع الحقوق الفلسطينية كاملة، وهو الأمر الذي ظهر جليا في التأييد والمساندة المصرية الكاملة لمسعى القيادة بشأن التوجه للأمم المتحدة، كذلك فإن مصر تقف مع القيادة والشعب الفلسطيني في مواجهة التهديدات الإسرائيلية بفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني على خلفية خطوة الأمم المتحدة'.

وتأتي تصريحات السفير عثمان هذه عقب تصريحات أدلى بها مستشار الرئيس المصري محمد سيف الدولة حول موقف الرئيس محمود عباس بشأن حق العودة في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي.

وكان المحرر السياسي لـوكالة 'وفا' الرسمية التصريحات عقب على تصريحات أدلى بها مستشار الرئيس المصري للشؤون العربية.

حيق قال المحرر في تعقيب له على تصريحات محمد سيف الدولة مستشار الرئيس المصري حول موقف الرئيس محمود عباس بشأن حق العودة: إن هذه التصريحات تمثل انقياداً اعمى من قبل شخصية رسمية  يفترض منصبه توخي الدقة، وتحري الحقيقة من مصادرها وهي متيسرة للسيد سيف الدولة، لا أن يلقي الكلام على عواهنه، وينخرط من حيث يدري او لا يدري في حملة ظالمة وشعواء تمتد خيوطها من تل ابيب بقيادة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مروراً بعواصم إقليمية، وليس انتهاءً بغزة، حيث جددت حركة حماس تأكيد مشروعها الانقسامي.

وأضاف المحرر: يعلم القاصي قبل الداني تمسك الرئيس عباس ومعه كل قيادة الشعب الفلسطيني بحقوق شعبنا الوطنية الثابتة والمشروعة، كما يعلم الجميع أيضا أن هذه الحقوق ليست مطروحة للمساومة او الانتقاص منها بأي حال من الأحوال، وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة والتعويض على أساس القرار الأممي 194، وهو ما تمسك به الرئيس عباس خلال المفاوضات بمختلف مراحلها دون التماس شفاعة أو شهادة احد فهذا الموقف موثق ومعروف من قبل جميع من واكبوا عملية السلام ومفاوضاتها بأطوارها المختلفة.

وحذر المحرر من مغبة الانخراط في حملة التشويه والتحريض المتعمد التي يتعرض لها الرئيس عباس، على أبواب الذهاب إلى الأمم المتحدة، حيث يخوض ومعه القيادة والشعب الفلسطيني معركة سياسية قاسية تحت طائلة التهديد والعقوبات بالحصار والتجويع، خاصة في ظل الحديث عن قبول البعض بدولة ذات حدود مؤقتة تستثني القدس مقابل هدنة هزيلة.

وختم المحرر: إننا نتوقع من جميع  العرب أن يكونوا عوناً لنا وسنداً لشعبنا في معركته الوطنية العادلة لنيل الاعتراف بدولتنا وعاصمتها القدس الشريف، وانضمامها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس التباري في إضعاف موقفنا ومشاركة ليبرمان في التشكيك بشرعية القيادة الفلسطينية ورئيسها لتسهيل مهمة إجهاض مسعانا، وتدمير مشروعنا الوطني بذرائع واهية حتى ولو تلطت خلف أقدس الشعارات، واختفت وراء أكثرها طهرانية.