خبر يائير لبيد: من يتنازل عن حق العودة يتنازل عن القدس

الساعة 10:19 ص|09 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

قال يائير لبيد، رئيس حزب "يش عتيد"، إنه يعتقد أنه إذا عرضت إسرائيل موقفا غير قابل للمساومة بشأن القدس، مثلما فعلت في قضية حق العودة، فإن ذلك سيؤدي إلى تنازل الفلسطينيين القدس.

وقال لبيد إن إصرار إسرائيل سيؤدي إلى تنازل الفلسطينيين عن مطلب أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الثلاثاء الماضي جمعية "المجلس للسلام والأمن"، وهي جمعية تتألف من مسؤولين سابقين في الأجهزة الأمنية، ويعملون على الدفع بما يسمى بـ"عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية".

ونقلت "هآرتس" عن مصدر قام بتسجيل المحاضرة، قوله إن أحد الحاضرين سأل لبيد: "هل تريد أن يصبح 300 ألف فلسطيني يعيشون في الأحياء العربية في القدس إسرائيليين؟"، وعندها أجاب لبيد بالإيجاب، وقال إنه "يعيش في إسرائيل عرب ويجب تعلم العيش معهم".

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن لبيد يفتقر إلى التجربة السياسية، ولم يشارك في المحادثات السياسية مع السلطة الفلسطينية، إلا أنه عرض تقديرات وصفت بـ"المتفائلة جدا" بشأن حيز المرونة الفلسطيني في قضية القدس. وشدد على أن "إسرائيل تستطيع التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين بدون الحاجة إلى تقسيم القدس ونقل السيادة على الأحياء العربية إليهم".

وتساءل لبيد: "لماذا يتنازل أبو مازن فجأة عن حق العودة؟"، وذلك في إشارة إلى تصريحات أبو مازن في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية في نهاية الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إنه غير معني بالعودة إلى بيته في صفد، وهو بيت عائلته التي هجرت منه عام النكبة 1948.

وأكد الناطقة بلسان "يش عتيد" نيلي رايخمان أقوال لبيد، والتي جاء فيها أيضا أن "أبو مازن تنازل عن الحق العودة لأن الفلسطينيين وقفوا على الإجماع المطلق في وسط الجمهور الإسرائيلي بهذا الشأن، ولذلك فهم ينتقلون إلى الموضوع التالي". وأضاف أن "الأمر نفسه يجب أن يكون بشأن القدس، ويجب عدم التأتأة في هذه القضية فلا مساومة في قضية القدس. وإذا أدرك الفلسطينيون أنه بدون التنازل عن القدس لن تكون لهم دولة، فسوف يتنازلون عن هذا المطلب". على حد تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن لبيد ألقى كلمة، الأسبوع الماضي، في مستوطنة "أرئيل"، قال فيها إنه يعارض أية تسوية جغرافية في القدس، وقال إن "مدينة القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، ولن تقسم". وبحسبه فإن "القدس هي القلب النابض الذي بنيت حوله دولة إسرائيل الجديدة.. العودة إلى صهيون ليست إلى أبراج عزرائيلي، وإنما إلى أبراج داوود، وقلب القدس هو قلب إسرائيل".