خبر عائلة « السعدي » المجاهدة .. استهداف ينكأ الجراح!

الساعة 07:29 ص|09 نوفمبر 2012

الاعلام الحربي

استمرارا للاستهداف الصهيوني المتواصل بحق عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين الشيخ بسام السعدي، أقدمت قوات الاحتلال فجر الاثنين الماضي على اعتقال زوجته نوال "ام إبراهيم" (50 عاما) من منزلها بمخيم جنين.


  ويعيش أبناء الشيخ السعدي حالة من الصدمة في ظل غياب الأب والأم، لا سيما وأن العائلة مرت بانتكاسة كبيرة حين مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري ستة أشهر للشيخ السعدي تزامنا مع عيد الأضحى المنصرم في الوقت الذي هيأت فيه الأسرة نفسها لقضاء العيد مع الأب الذي تغيب لعشرات الأعياد خلف القضبان حيث كان آخر عيد قضته العائلة مجتمعة منذ 12 عامًا.
  مشهد متكرر
وقال عز الدين السعدي " 22 عاما"  نجل الوالدين الأسيرين، وهو أسير محرر، اعتقل لدى الاحتلال لأكثر من مرة: إن الاحتلال يتعمد منذ سنوات على استهداف العائلة، واصفا اعتقال والدته بأنه جزء من استهداف العائلة المستمر من قبل قوات الاحتلال.  
وأضاف: نحن اليوم نعيش في قلق شديد، خاصة بعد أن أعلن الوالد الإضراب عن الطعام حتى يفرج عن والدتي، وهذا يعني أننا أمام تحديات جديدة كأسرة.
  وأشار إلى أن اعتقال الوالدة يضاف إلى سلسلة طويلة من معاناة العائلة؛ فخلال الانتفاضتين اعتقل الشيخ السعدي مرات عديدة وأبعد إلى مرج الزهور، وخلال انتفاضة الأقصى طورد ونجا من عدة محاولات اغتيال وخلال ملاحقته، استشهدت والدته الحاجة مهجة السعدي ثم ولديه التوأم إبراهيم وعبد الكريم وابن أخيه الطفل بسام غسان السعدي.
  ويفيد المحرر عز الدين بأن اخر المعلومات التي وصلت للعائلة بأن والدته تخضع للتحقيق من قبل ضباط المخابرات الصهيونية في سجن الجلمة، وزارها ممثل الصليب الاحمر وأكد بأنها في معنويات عالية ولن تخضع للابتزاز الصهيوني بحقها وحق والدي.
  معركة مستمرة
ويضيف السعدي:" في العام 2006 اعتقلت امي لمدة 22 يوما أمضتها في مركز تحقيق الجلمة من اجل الضعظ على والدي اثناء التحقيق معه، ولكن صمود امي انكسر الاحتلال في معركة المواجهة مع والدي، وفي العام 2008 اعتقلها الاحتلال مرة اخرى ضمن سياسة الاستهداف لوالدي، ومكثت في سجون المحتل ستة شهور إداري دون سبب أو تحديد لتهمة، واليوم يحاول الاحتلال مرة اخرى استهداف والدي من جديد واستهداف العائلة بشكل اكبر، ولكن عزيمتنا هي من مآثر أشقائي الشهيدين إبراهيم وعبد الكريم، ولن ننكسر".  
لن تُكسر إرادتنا
ويستعيد أبناؤها ذكريات أليمة في غياب والدتهم في السجون؛ الأمر الذي كان يصعب أمور الحياة خاصة وأن الاعتقال في السابق كان يتزامن مع اعتقال الابن والأب وغياب أخوين شهيدين ومداهمات ليلية للمنزل وتفتيشه بشكل مستمر.
  واعتبرت الابنة زهور "20 عاما" اعتقال والديها في آن واحد صعب جدا، حيث أننا في الاعتقال الاول فقدنا الأب، واليوم نفقد الام، ما يزيد من معاناتنا المتفاقمة والمستمرة.  
وتضيف السعدي:" رغم استهداف المحتل لنا، إلا أننا نعيش في صمود وتحدي لهدا الاحتلال المجرم، ونحن نحمل الفكر الذي زرعه والدنا ووالدتنا فينا، ولن يكسر ارادتنا التي نكتسبها من أبي وأمي حفظهما الله".  
إمعان في الغطرسة
وبدوره أكد الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بالضفة الغربية أن اعتقال زوجة الاسير الشيخ بسام السعدي استقواء للاحتلال على حرائر الشعب الفلسطيني وإمعان بغطرسته".
  وأضاف الشيخ عدنان "الاحتلال منذ سنوات عدة وهو يستهدف العائلة باغتيال الشهيدين التوأم إبراهيم وعبد الكريم السعدي، وباعتقال أبنائها عز الدين وصهيب، وباعتقال شقيق الشيخ بسام، وباغتيال والده الشيخ، وابن شقيق الشيخ بسام، واليوم يعتقل زوجة الشيخ ضمن سياسة استهداف واضحة ضد رمزية هذة العائلة الجهادية المعطاءة ".  
وكانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين حملت في بيان لها  الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة المجاهدة السعدي، وحذرت من استمرار هذه السياسات العدوانية والإجرامية التي ستنفجر في وجهه يوما ما مؤكدا بأنها لن تفلح كل التعهدات والضمانات من حماية أمنه.  
تجدر الإشارة إلى أن الأسيرة نوال السعدي تضامنت مع الشيخ خضر عدنان أثناء خوضه معركة الكرامة بسجون الاحتلال، وذلك بإعلانها الإضراب عن الطعام لأيام عدة.   ويعتبر الشيخ السعدي من ابرز مؤسسي حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وكان قد اعتقل بعد نحو خمسين يوما من الإفراج عنه وذلك بالتزامن مع توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.