خبر أطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان قصة معاناة وأمل

الساعة 06:11 ص|09 نوفمبر 2012

وكالات

عندما نظر الفتى الفلسطيني خليل قزوح (13 عاما) إلى صورة التقطها لسيدة في منزلها المتداعي في مخيم شاتيلا (جنوب بيروت)، قبل ترميمه، تذكر الظروف المزرية للمكان، ولكنه سرعان ما أشار بفخر إلى الصورة الأخرى إلى جانبها، حيث تبدل كل شيء، وبات منزل السيدة “مرتباً ونظيفاً”. قزوح، واحد من مجموعة أولاد يعيشون في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يعرض نتاج عدساتهم في معرض افتتح الأربعاء في “مسرح المدينة” في بيروت، وحمل عنوان “واقعي في صورة”.

ولكل صورة في هذا المعرض قصة معاناة وأمل، وشقاء وشقاوة، وهي تعبر عن التغيير في حياة فلسطينيي المخيمات بعدما أعيد تأهيل منازلها الآيلة للسقوط، وتحسين أوضاع مدارسها وظروف التعليم ومناهجه فيها، بفضل مشروعين نفذتهما وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (اونروا) بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وضم المعرض نحو مئة صورة ملونة متعددة الأحجام إضافة إلى عدد من الرسوم، وخصصت 50 صورة لموضوع التعليم فيما تمحورت 50 صورة أخرى على المنازل قبل مرحلة إعادة ترميمها وبعدها.

وستسعى “أونروا”إلى عرض هذه الصور في مناطق مختلفة من لبنان وربما في دول أخرى، ومنها بلجيكا، لإظهار “الطاقات الإبداعية لدى الطفل الفلسطيني رغم كونه يعيش ظروفاً مادية ونفسية صعبة«، على ما قالت مديرة العلاقات الإعلامية في مكتب “أونروا”في بيروت هدى السمرا . وأوضحت أن “هذا المعرض هو تتويج لمشروعين: الأول تعليمي والثاني عن إعادة تأهيل المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات من خلال عيون الأولاد”.

وراوحت أعمار الأطفال المشاركين في التدريب بين 12 و20 عاما وقد بدأ في مارس/آذار الماضي . وقال خليل قزوح الذي تدرب على مدى ثمانية أشهر على التصوير إنه عبر آلة التصوير، أبرز التغيير في حياة عائلات كثيرة في المخيمات الفلسطينية في لبنان .

ولاحظت المديرة العامة لوكالة “أونروا”آن ديسمورت خلال كلمة ألقتها قبل افتتاح المعرض أن “الصور مؤثرة جدا وتحمل الكثير من الدلالات وتجسد بالفعل واقع الأطفال”. وأضافت “إن الصورة خير من ألف كلمة ونرى بأم العين أن الأطفال الفلسطينيين في لبنان يستحقون العيش بكرامة وحياة آمنة وصحية والحصول على تعليم عالي النوعية”.

وأشارت آمنة سليمان من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية إلى أن هذا لمشروع شمل المخيمات الفلسطينية ال 11 في لبنان ووصفته بالناجح “إذ ترك أثراً في نفوس الأولاد الذين كانوا يعانون عزلة أحيانا أو بعض الإعاقات”.