خبر « دحلان » يشن هجوما جديدا على أبو مازن وحركة حماس

الساعة 03:51 م|08 نوفمبر 2012

غزة

وجه النائب الفلسطيني محمد دحلان انتقادات لاذعة للرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ولحركة "حماس"، جاء ذلك في حوار مع مجلة "الاهرام العربي" المصرية وطالب دحلان بضرورة إجراء تحقيق جدي لكشف حقيقة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات يشمل الذين كانوا مقربين منه.

وقال دحلان إن انتقاد حماس لتصريحات أبو مازن الأخيرة للتليفزيون الإسرائيلي وحديثه عن حق العودة، إن حماس هي آخر من يحق لها ذلك لأنها قطعت مشواراً أطول بكثير من مجرد التصريحات، فـ"انقلابها" وسياساتها المستمرة من أجل فصل غزة عن باقي الوطن تعتبر من أكبر الجرائم بحق اللاجئين وحق العودة، مضيفا إن تصريحات أبو مازن كانت "معيبة"، ولم يكن لها أي داع سياسي أو دبلوماسي ولا حتى إعلامي بغض النظر عن كل تبريراته هو ومن حوله.

واستطرد دحلان قائلا "أبو مازن ما زال يتصرف وكأن أوسلو ما زالت قائمة، أو كأن هناك طرفاً إسرائيلياً مستعداً للسلام، إسرائيل تغيرت جذريا منذ الأعوام الأولى لأوسلو، ولكن أبو مازن لم يتغير".

وحول رأيه في قيادة أبو مازن للفلسطينيين قال دحلان "أبو مازن لم يحقق انتصارا واحدا طيلة فترة قيادته، ولم يف بأي من وعوده التي كان قد قطعها على نفسه، وللأسف خيب آمالنا، وحركة فتح أصبحت الآن حبيسة المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله), وتهمشت تماما.

وقال دحلان إن عصر الزعماء على شاكلة ياسر عرفات وحتى أبو مازن انتهى، أي قائد فلسطيني يجب أن يحصل على ثقة الشعب الفلسطيني من خلال خوضه الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي أولا ومن ثم من خلال صناديق الاقتراع، والشعب الفلسطيني لن يقبل بعد أبو مازن بحكم الفرد.

وحول سبب فشل جهود السلام في عهد عباس قال "الفشل يرجع لأبو مازن ولإسرائيل التي تتهرب من استحقاقات السلام، ولكن إصرار محمود عباس على أن المفاوضات هي الخيار الواحد والوحيد، كان "إصرارا كارثيا".

وعن وضعه قال دحلان " لم أتعرض للإقصاء من حركة فتح وتواصلي ازداد مع القواعد، خصوصا بعد الهجوم وحملة التشويه التي قادها أبو مازن ضدي والحملة الشرسة التي نظمتها حركة حماس قبلاً، وأبو مازن حاول مرارا رشوة أي شخص كان للحصول على أي دليل ضدي ولكنه لم يتمكن من ذلك.

واعتبر دحلان أن المصالحة ضرورة وطنية قصوى ويجب إنجازها بأي ثمن وبأسرع وقت، معتبرا أن حماس لا تريد إنهاء الانقسام، كما قال "لا أرى أن الرئيس محمود عباس عمل جديا لإنهاء الانقسام فقد يكون الوضع الحالي مريحا ومناسبا له".

كما تطرق دحلان في الحوار إلى أحداث الربيع العربي وصعود تيار الإسلام السياسي وتولي جماعة الإخوان المسلمين الحكم في مصر وتونس، والاتهامات الخليجية الموجهة إليها بالسعي لقلب نظام الحكم، واحتمالات وصول موجات الربيع العربي إلى فلسطين، بالإضافة إلى ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، والمقارنة بينه وبين أبو مازن، وتقييمه لحكومة سلام فياض.