خبر مصادر:هناك من يسرب تحركات الأمن للمسلحين والجهاديين فى سيناء

الساعة 11:33 ص|08 نوفمبر 2012

وكالات

كشفت مصادر أمنية فى شمال سيناء عن أن المسلحين يعرفون مواعيد خروج الدوريات الأمنية حتى لو كانت مفاجئة، ما يعنى وجود اتصال بين المسلحين ومصادر داخل مديرية الأمن فى المحافظة، وأضافت: «هناك خيوط عديدة تحدث فى حالات استهدافنا تؤكد وجود جهات لديها تعليمات تامة باستهداف رجال الشرطة، خاصة من الضباط وليس من أفراد الشرطة عموما لكنهم يستهدفون الرتب الكبيرة».

 

من جانبه قال اللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، إن القبض على المتهمين بتنفيذ الهجمات الأخيرة التى أسفرت عن مقتل 3 من رجال الشرطة، وإصابة مفتش الأمن العام، بات وشيكا بعد تحديد عدد من المشتبهين.

وأكدت مصادر أمنية أن القوات العاملة فى تطهير سيناء بدأت مراقبة حركة بعض الأجانب الذين يدخلون المنطقة للسياحة، والمشكوك فى تورطهم بعلاقات مع الجهاديين، من خلال جمع التحريات اللازمة عنهم، والتواصل مع «الإنتربول الدولى» وأجهزة مخابرات عدد من الدول، على رأسها المخابرات الأمريكية.

 

وكشف مصدر أمنى رفيع عن أن قطاع الأمن الوطنى سلم الأجهزة الأمنية قائمة جديدة من المشتبه فى ارتكابهم الهجمات الأخيرة، وأشار إلى أن القائمة شملت جهاديين محكوما عليهم غيابيا فى قضايا جنائية، وهاربين من السجون، وأوضح أنه يجرى حاليا تحديد أماكن اختبائهم بالتعاون والتنسيق مع رموز قبلية لسرعة ضبطهم وتقديمهم للمحاكمة.

 

وشنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية مكبرة على بعض منازل المسجلين الخطرين فى منطقة حى الصفا فى العريش، معززة بقوات قتالية ومدرعات مسلحة، أسفرت عن القبض على 2 من المسجلين خطر الجنائيين من المحكوم عليهم غيابيا، وذكر مصدر أمنى أن عربات الشرطة المدرعة الجديدة «جورخا» وصلت مدينة العريش، وبدأت المشاركة فى الدوريات والحملات الأمنية.

 

من جانبه أكد اللواء حمدى بخيت -الخبير الأمنى والاستراتيجى- أن هناك عددا كبيرا من الجهاديين والتكفيريين الذين أفرج عنهم بعفو من الرئيس محمد مرسى يتمركزون حاليا فى سيناء ومنهم من ينفذ العمليات المسلحة ضد المنشآت الحيوية وأفراد الشرطة وغيرهم. ولم يستبعد بخيت وجود بعض ضعاف النفوس من المسئولين يكشفون عن خطوط سير الضباط والجنود وبالتالى ضربهم من قبل الجهاديين.

 

وعلمت «الوطن» أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، تسلم، خلال اجتماعه أمس، تقريرا من المكتب الإدارى بشمال سيناء عن الأوضاع الأمنية هناك بعد الهجوم بالأسلحة الثقيلة على مفتش الأمن العام. وقال حسن حجاب، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة فى شمال سيناء: «إن قيادات الحزب من المقرر أن تجتمع مع مدير الأمن الجديد لمناقشة آخر التطورات».

 

وذكر مجدى سالم القيادى الجهادى، ومحامى المتهمين فى خلية مدينة نصر أحد مبعوثى مؤسسة الرئاسة، للسلفية الجهادية فى سيناء، عن التوصل لاتفاق على الخطوط العامة لمبادرة التهدئة ووقف نزيف الدماء، وأشار إلى حصوله على وعد من قادة السلفية الجهادية بعدم مهاجمة قوات الجيش، والشرطة أو شن هجمات ضد أهداف أو منشآت داخل مصر.