محدث هدم وإصابات واعتقالات في قرية « حارس » بسلفيت

الساعة 01:18 م|07 نوفمبر 2012

سلفيت

أصيب أكثر من 25 شابا فلسطينيا بجروح واعتقل آخرون خلال مواجهات عنيفة أعقبت هدم منزلين في قرية حارس قرب مدينة سلفيت.

وقال شهود عيان بالمنطقة إن جرافات عسكرية اقتحمت القرية في محاولة لهدم أكثر من 15 منزلا لكن أهالي القرية تصدوا لها بالحجارة والزجاجات الفارغة؛ مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت حتى لحظة كتابة الخبر عن 25 إصابة بالرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، فيما جرى اعتقال ثلاثة شبان دون معرفة هوياتهم.

وأكدوا بأن جرافات الاحتلال هدمت منزلين يعودان لعائلتي جابر وهمام، موضحا بأن القرية تحولت إلى ساحة حرب حقيقية أجبرت الجرافات على الانسحاب أمام المقاومة الشعبية.

وتشرع جرافات الاحتلال في هذه الأثناء بهدم بيت المواطن علي حسين جابر في قرية حارس بمحافظة سلفيت، والمكون من شقتين أرضيتين ويقطن فيه 12 فردا.

وأفاد صاحب المنزل لـ'وفا' بأنه لم يتم تسليمهم أي إخطار مسبق من قبل الاحتلال بنية الهدم.

وأكد شهود العيان أن مواجهات تدور الآن في القرية، حيث أصيب العشرات بالاختناق جراء إلقاء قنابل الغاز في مواجهات في القرية، إضافة إلى إصابة صحفي.

ومن جانبه، أدان محافظ سلفيت عصام أبو بكر بشدة إقدام قوات الاحتلال على هدم منزلين في قرية حارس، وقال إن الهدم وسيلة بشعة غير مقبولة تؤدي لمزيد من الاحتقان عند المواطنين، مضيفا أنه 'ليس من حق الاحتلال أن يهدم منازلنا، فنحن أصحاب الأرض وليس هم'.

وأضاف، في اتصال هاتفي مع 'وفا'، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بحملة مسعورة، وشرعت بهدم منازل وعدة منشآت زراعية، واعتدت على المواطنين ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إضافة لإصابة مواطن بعيار ناري في القدم.

وأوضح أن محافظة سلفيت تحاول منذ زمن توسيع المخططات الهيكلية لقرى المحافظة، إلا أنها تصطدم دائما بالرفض الإسرائيلي، مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين يملكون أراضي خارج المخططات الهيكلية وليس لهم غيرها، وإذا لم يسمح لهم بالبناء فيها أين سيذهبون؟.

وقال إن المحافظة أجرت عدة اتصالات لوقف هذه الحملة المسعورة على قرية حارس، مضيفا أنه سيتم التركيز على انتهاكات الاحتلال في المحافظة ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب، الذي ستبدأ فعالياته في الحادي عشر من الشهر الجاري.