خبر ترحيب نتنياهو بفوز أوباما وأعضاء في الليكود يعبرون عن خيبة أمل

الساعة 09:44 ص|07 نوفمبر 2012

وكالات

سارع كبار المسؤولين الإسرائيليين، صباح اليوم الأربعاء، إلى تهنئة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، في حين عبر أعضاء كنيست من الليكود عن خيبة أملهم من خسارة رومني.

وأشارت "يديعوت أحرونوت"إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، الذي اضطر لمواجهة انتقادات مسؤولين في الحزب الديمقراطي الأمريكي بادعاء تدخله لصالح المرشح الجمهوري ميت رومني، هنأ أوباما، وقال في بيان "إن التحالف الإستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، وإنه سيواصل العمل مع الرئيس أوباما من أجل ضمان المصالح الحيوية لأمن الإسرائيليين".

في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين وأعضاء كنيست من الليكود عبروا عن خيبة أملهم من فوز أوباما، كما عبروا عن مخاوفهم من أن إسرائيل ستواجه ضغوطا، وتضطر للقيام بتنازلات سياسية.

ونقلت عن أحد أعضاء الكنيست من الليكود قوله "أوباما ليس جيدا لإسرائيل، ونخشى من أن يحاول ممارسة الضغوط على إسرائيل والقيام بتنازلات بسبب علاقاته الفاترة مع نتانياهو".

وقال عضو كنيست آخر من الليكود، سبق وأن عبر عن دعمه لرومني، إنه في نهاية المطاف لا بد من التعايش مع ولاية أخرى لأوباما في البيت الأبيض. وقال "في النهاية سنضطر للعمل معه، وهكذا سيكون، ورغم خيبة الأمل من هذه الناحية فأنا اعتقد أن نتانياهو وأوباما سيعملان سوية في النهاية".

وعبر عضو الكنيست داني دنون عن خيبة أمله من انتخاب أوباما لولاية ثانية، وقال إنه "لا يمكن الاعتماد عليه". وأضاف أن "إسرائيل لن تتراجع أمامه، ولا يوجد من نعتمد عليه سوى أنفسنا".

وقال عضو الكنيست يتسحاك هرتسوغ، صباح اليوم، إنه بعد انتخاب أوباما فمن الواضح أن نتانياهو يواجه مشكلة، ولن يكون بالإمكان تجاهلها. وأضاف "رغم أن الولايات المتحدة كدولة عظمى تعمل على أساس المصالح وليس على أساس الغرائز والمشاعر الشخصية، ولكن لن تكون هناك علاقات حميمة بين أوباما ونتانياهو والتي ستكون حيوية في لحظات مصيرية، فالإدارة الأمريكية غاضبة على نتانياهو في الأشهر الأخيرة، ويجب على الجمهور الإسرائيلي أن يدرك ذلك".

من جهتها بعثت رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش برسالة إلى أوباما اعتبرت فيها فوزه على أنه يعكس إنجازاته في ولايته الأولى. كما عبرت عن "تقديرها لسعي أوباما للتغير في المجتمع الأمريكي وجدول الأعمال والقيم التي يدفع بها: المساواة والاقتصاد العادل ومسؤولية الدولة تجاه مواطنيها".

كما كتبت في رسالتها أنها "تتمنى له النجاح في جهوده للدفع بعملية السلام والحرية في أنحاء العالم". وأضافت "نحن في إسرائيل نأمل استمرار العلاقات الخاصة، التحالف والصداقة الحقيقية، التي نسجت بين إسرائيل والولايات المتحدة. نتمنى أن يكون المستقبل أفضل وآمن في المنطقة والعالم كله في ظل قيادتك العالمية".

ورحب وزير الحرب إيهود باراك بفوز أوباما، وقال إنه "لا شك لديه في أن الإدارة الأمريكية ستواصل سياستها التي تقوم على دعم أمن إسرائيل، ومواجهة التحديات التي تضعها المنطقة أمام الجميع، من خلال السعي للتقدم في العملية السياسية". وأشار إلى أنه بفضل الصداقة العميقة وعلى خلفية التجربة المشتركة مع الرئيس أوباما فمن الممكن التغلب على الاختلاف في المواقف إذا حصل ذلك.

وقال رئيس "كاديما" شاؤول موفاز إن التحديات المشتركة كبيرة، ومستوى التعاون المطلوب كبير، وإنه على قناعة بأن الرئيس أوباما والشعب الأمريكي سيواصلان الوقوف إلى جانب إسرائيل كدولة صديقة وشريكة في القيم والأهداف. وقال أيضا إن "الولايات المتحدة صديقة حقيقية لإسرائيل، وهناك حاجة لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون".

 

وطالب حزب "يش عتيد" (برئاسة يائير لبيد) أوباما بأن يتلزم بتعهداته الواضحة في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، والعمل على تجديد المفاوضات فورا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، واعتبر أن "الطريق المسدود الذي وصلت إليه العملية السياسية في الشرق الاوسط يشكل خطرا على الاستقرار في المنطقة".

كما طالب "يش عتيد" نتانياهو باتخاذ خطوات لتصليح العلاقات السيئة بينه وبين الإدارة الأمريكية، بعد أن نشط نتانياهو وصرح خلال المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة بطريقة تشير إلى تدخله الفظ لصالح المرشح الجمهوري، خلافا لما هو متبع في العلاقات بين البلدين، حيث أن إصلاح الأضرار التي وقعت بسبب تصرفه غير المسؤول هو مصلحة إسرائيلية عليا".

ورحب نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون بفوز أوباما، وقال إن "الرئيس أوباما في ولايته الثانية سيكون رئيسا ممتازا بالنسبة لإسرائيل".

واعتبرت زهافا غلؤون رئيسة "ميرتس" أن سنوات ولاية أوباما القادمة ستكون "مصدر أمل للعالم الديمقراطي وحقوق الإنسان، ولن يسمح لأي قائد في "إسرائيل" بتجاهل ضرورة التسوية السياسية".

واعتبرت غلؤون أن "اليسار انتصر في الولايات المتحدة، وسينتصر اليسار في إسرائيل إذا صوت الجمهور الإسرائيلي لحزب لا يجلس في حكومة ترفض السلام، حكومة نتانياهو وليبرمان".