خبر أوباما مرةٌ ثانيةٌ.. أملٌ ضعيفٌ للفلسطينيين رغم التطلعات الكبيرة

الساعة 09:20 ص|07 نوفمبر 2012

غزة (خـاص)

 

للمرة الثانية ينجح الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح الديمقراطي باراك أوباما في الفوز بولاية رئاسية ثانية للولايات المتحدة تمتد حتى عام 2016، أمام المرشح الجمهوري ميت رومني في سباق له انعكاسات داخلية ودولية على السياسة الأميركية في الأربع سنوات المقبلة.

الشارع الفلسطيني تابع على مدار الأيام الماضية الانتخابات الأمريكية، مؤكدين في ذات الوقت، أن السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية لا تتغير بتغير الرؤساء ولن تزداد سوءاً أكثر من ذلك، بل أن سياستها دائماً منذ الأزل منتصرة للصهاينة، وتقف بجانبهم ضد الفلسطينيين، وهو الأمر الذي أكده الفلسطينيون على مستوى الجهات.

سياسة ثابتة لا تتغير

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أكد أن السياسة الأمريكية ستظل قائمة، ولن يكون هناك تغيير يتعلق بالسياسة الفلسطينية، وأن لا أوباما أو غيره يمكن أن يغير من الواقع.

وقال عوكل لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية:"هناك من يعتقد أن أوباما سيعاقب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء "الإسرائيلي" لكن السياسة الأمريكية ثابتة حتى في العلاقة مع إسرائيل"، منوهاً إلى أن أوباما ربما يحاول الضغط على "الإسرائيليين" باتجاه ملف المفاوضات.

واستدرك عوكل:"السؤال الذي يطرح نفسه هل بقى شيئ على الأرض من أجل تحقيق الحد الأدنى من مطالب الفلسطينيين، فـ"الإسرائيليون" يعملون بكل قوة على الأرض ويخلقون عقبات جديدة أمام أي رئيس أمريكي أو فلسطيني".

وفيما يخص بخطاب أوباما الذي أكد فيه على سعيه للتغيير، أوضح عوكل أن أوباما، ركز على القضايا الداخلية الأمريكية، ووحدة الأمة وقوة الولايات المتحدة، ولم يتطرق للموضوعات الخارجية كالقضية الفلسطينية، وإيران، والثورات العربية، وهو أمر يؤكد تلك السياسة الثابتة.

 فرصة للتغيير

وقد أكد طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية بغزة، أن هناك فرصة أمام أوباما للتخلي عن سياسة الولايات المتحدة المنحازة لـ(إسرائيل)، مشدداً على ضرورة أن يتبني الرئيس أوباما سياسة أخلاقية توقف إزدواجية المعايير في قضايا المنطقة وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني.

وقال النونو:"لقد استمعنا إلى خطاب معتدل من أوباما في أعقاب فوزه بالولاية الأولى، ولكن سياسته لم تنسجم مع هذا الخطاب الذي تحدث فيه عن مصر وتركيا، وأمامه الآن فرصة لتطبيق ما وعد به شعوب المنطقة بعيدا عن ضغوط اللوبي الصهيوني والمال المسيس.

صفحة جديدة

وزارة الشئون الخارجية بغزة، دعت إلى ضرورة مراجعة الإدارة الأمريكية لسياستها وخصوصاً تجاه القضية الفلسطينية، إذ إن الموقف الأمريكي تحت إدارة الرئيس أوباما طوال فترة الولاية الأولى اتصف بالسلبية من حيث دعم سياستها الاحتلال والصمت عن الجرائم التي يرتكبها من خلال الاستيطان والجدار العازل ومصادرة الأراضي وعدم دعم مطالب الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين وإقامة دولته المستقلة.

وتأملت من الرئيس الأمريكي أن تكون لديه الجرأة للاعتراف بخطأ دعمه لسياسات الاحتلال التي تتناقض أبسط معايير حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي والإنساني، وتؤكد أنَّ القضية الفلسطينية هي معيار السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وأنه بدون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة فلن يُكتب النجاح لأي مساعٍ سياسية أو دبلوماسية .

وتمنت أن يكون هناك صفحة جديدة وسياسات مختلفة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، وتقوم على احترام حقوق الشعوب التي ترزح في التحرر والاستقلال .