خبر ازمة مالية تعصف بمستشفيات القدس بسبب عجز السلطة عن دفع مستحقاتها

الساعة 09:00 م|06 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

 تواجه ست مستشفيات في القدس المحتلة، أزمة مالية كبيرة، نظرا لعجز السلطة الفلسطينية دفع تكلفة الخدمات الصحية، ما يعرض آلاف المرضى في الضفة الغربية، ممن يستفيدون من الخدمة للخطر.

وتبلغ الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية، نحو 18 مليون دولار، كمستحقات لمراكز الرعاية الصحية هذا العام.

ويتنامى القلق الاقتصادي، نتيجة العقوبات ألامريكية، ونقص المساعدات من دول الخليج العام الماضي. حيث يتوقع البنك الدولي ان يبلغ حجم العجز نحو 1.5 مليار دولار في ميزانية السلطة الفلسطينية لعام 2012.

وقال الدكتور توفيق ناصر مدير مستشفى "اوجستا فيكتوريا" (المطلع)، لـ"رويترز "، "عندما تواجه السلطة الفلسطينية أي صعوبات مالية تتوقف عن الدفع. لكن المستشفى يجب أن يواصل استقبال المرضى." مضيفاً "لم يعد بوسعنا الاستمرار في تقديم نفس الخدمات وهذا يعرض المرضى للخطر."

وكانت عدة مستشفيات شرقي القدس ، وقعت إتفاقيات مع السلطة الفلسطينية في عام 1997 لاستقبال مرضى من الضفة الغربية وغزة، بشرط ان يتم دفع التكاليف شهريا، الا انه توقف منذ نحو عشرة أشهر.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 22 ألف مريض من الضفة الغربية وقطاع غزة، أحيلوا إلى مستشفيات القدس الشرقية في عام 2011، وهو العدد الذي يزيد عن نصف إجمالي الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.

وتقول المستشفيات إنها لا تزال تقدم خدمات العلاج الكيميائي، وجراحات المخ والأعصاب، وغسيل الكلى، مما أدى إلى تراكم ديون كبيرة مستحقة عليها، لموردي الأدوية، الامر الذي خلق نجم عنه صعوبة في دفع مرتبات العاملين.

وقال ناصر، إن السلطة الفلسطينية مدينة لمستشفى "اوجستا فيكتوريا" (المطلع) وحده بما يزيد عن 11 مليون دولار، نتيجة تقديمها خدمات علاجية مرتفعة التكلفة، ليست متاحة في المستشفيات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقول وزارة الصحة، إنها تكافح لتدبير بعض مستحقات المستشفيات على الأقل.

وقال وزير الصحة، الدكتور هاني عابدين لـ"رويترز "، "تتزايد إحالة المرضى إلى (مستشفيات) القدس الشرقية، ونعتمد بشكل شبه حصري على تلك المراكز من أجل التخصصات النادرة الموجودة فيها."

ولا تسمح إسرائيل للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة بحرية الدخول إلى القدس، وتصدر تصاريح لمن يحالون إلى المستشفيات هناك لتلقي العلاج. ويعالج بعضهم في مستشفيات إسرائيلية.

ويغطي نظام الرعاية الصحية الإسرائيلي معظم الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية وعددهم نحو 300 ألف شخص، ولا يتلقون أي علاج في أي من المستشفيات الستة التي تعاني من شح السيولة.

ويقول مستشفى "اوجستا فيكتوريا" (مطلع)، إن نحو 84 في المئة ممن دخلها يأتي من السلطة الفلسطينية. وتدين المستشفى بخمسة ملايين دولار لموردين من القطاع الخاص وستكون قريبا غير قادرة على دفع المرتبات.

وكانت واشنطن جمدت نحو 192 مليون دولار عقب إعلان الرئيس محمود عباس، توجهه إلى الامم المتحدة، للحصول على دولة غير عضو.