خبر نشطاء فلسطينيون يحضرون المحكمة الخاصة بسفينة مرمرة

الساعة 02:57 م|06 نوفمبر 2012

غزة

وصف الدكتور محمد النحال رئيس مركز حماية لحقوق الإنسان المحكمة الخاصة بسفينة مرمرة باللحظة التاريخية التي يجب على الاحتلال أن يحسب بعدها ساعات الزمن جيداً لأن الوقت الذي سيحاكم فيه قادته على الجرائم لن تطول.

وسافر إلى تركيا عدد من النشطاء الفلسطينيين لحضور المحكمة.

وقال النحال لمعا :" تركيا تفتح اليوم بوابة العدالة الدولية بعد ان ظلت مغلقة لسنين طويلة بسبب تحيز السياسة الدولية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.. ومحاكمة مجرمي الاحتلال ستقضي على التردد الذي يخيم على كثير من الأنظمة القضائية في العالم".

وأضاف ان انعقاد المحاكم الوطنية يؤكد عجز المحكمة الجنائية الدولية في إنصاف الضحايا لان سلوكها يثبت أنها مرتهنة للسياسات الدولية الأمريكية التي تشكل مظلة الحماية للاحتلال "الإسرائيلي".

ورأي النحال ان المحكمة غرست شجرة أمل لكل ضحية وبات يشعر ان هناك من يدافع عن حقوقه التي انتهكت بشكل سافر من قبل احتلال غاشم يشكل تهديدا للامن والسلم الدولية

وعقدت اليوم، 6 نوفمبر 2012، الجلسة الأولى من المحاكمة الجنائية المتعلقة بالاعتداء "الإسرائيلي" على سفينة أسطول الحرية الإنساني مافي مرمرة، والذي راح ضحيته 9 مواطنين أتراك وأصيب عدد آخر بجراح، وذلك في مبنى محكمة كاجليان في اسطنبول.

وكانت سفينة مافي مرمرة جزءاً من القافلة الإنسانية المتجهة إلى غزة "أسطول الحرية" والتي تعرضت لهجوم في المياه الدولية بتاريخ 31 مايو 2010 من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية بينما كانت تبحر باتجاه قطاع غزة.

وتتضمن لائحة الاتهام، التي قدمتها النيابة العامة في اسطنبول قائمة تضم 490 فرداً، من بينهم ركاب مافي مرمرة وأقارب القتلى من 36 دولة، بصفتهم ضحايا تقدموا بشكاوى. والمتهمون هم: رئيس الأركان "الإسرائيلي"، راو جافرييل أشكنازي؛ قائد قوات البحرية "الإسرائيلية"، إلعايزر الفرد مارون؛ مدير المخابرات الجوية، أفيخاي ليفي؛ ورئيس الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، عاموس يادلين.

وتجري محاكمة المتهمين وفقاً لقانون العقوبات التركي على جرائم القتل العمد، محاولة القتل العمد، التسبب بشكل متعمد بأضرار جسدية خطيرة، النهب، الخطف أو مصادرة مركبات النقل البحري أو معداتها، إلحاق الضرر عمداً بالممتلكات، الحرمان من الحرية الشخصية، والتعذيب وإساءة المعاملة.

وستستمر المحاكمة لمدة ثلاثة أيام ويتابعها عن كثب العديد من مراقبي حقوق الإنسان، والمسؤولين الإعلاميين والمحامين من مختلف البلدان. ويحضر دايفيد توندو، عضو الوحدة الدولية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المحكمة كمراقب.

وقبل انعقاد المحكمة، شارك توندو بتاريخ 5 نوفمبر 2012 في اجتماع مع محامين دوليين، خبراء قانونيين، وممثلين من الفريق القانوني التركي الذي يمثل ضحايا الاعتداء على مافي مرمرة من الأتراك. وتناول الاجتماع الإجراءات القانونية المتخذة على المستوى الوطني والدولي فيما يتعلق بقضية مافي مرمرة.