خبر كاتب إسرائيلي: « عباس أخبرني بأسرار نقلتها لنتنياهو »

الساعة 01:27 م|06 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

كشف رئيس المركز "الإسرائيلي" الفلسطيني للمعلومات والأبحاث غيرشون باسكن النقاب عن لقاء جمعه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس صرح الأخير من خلاله تصريح مماثل لما قاله للقناة (الإسرائيلية) الثانية (تنازله عن حق العودة) ونقاط أخرى نقلها الكاتب لنيتنياهو مباشرة.

وقالت صحيفة جيرزولم بوست في مقال نشر اليوم الثلاثاء على لسان غيرشون: "ما صرح به محمود عباس للقناة الثانية، كنت قد سمعته منه منذ عدة أشهر في لقاء خاص بيني وبينه، وكنت قد رفعت في حينها تقريرا مفصلا، و حليلا لنتياهو".

وأضاف "الآن سوف أضيف بعض النقاط الأخرى التي أخبرني بها عباس ونقلتها لنتياهو، وهي أن عباس على استعداد للعودة إلي المفاوضات بدون شروط مسبقة في حال كان نتنياهو جادًا في التوصل إلي اتفاقية".

وتابع "عباس جاهز للقاء نتنياهو في العلن في حال وافق الأخير على تنفيذ وعده بإطلاق سراح 123 فلسطيني كانوا قد اعتقلوا قبل عقد اتفاقية أوسلو في عام 1993م".

واستطرد "في نقاشي معه حول الاحتياجات الأمنية "الإسرائيلية" قال عباس إن الفلسطينيين تحت قيادته يتفهمون المخاوف الأمنية الإسرائيلية، وأضاف إنه مستعد لقبول أي مطلب أمني إسرائيلي معقول ويشمل ذلك دولة غير مسلحة وتواجد أمني موسع لإسرائيل على الحدود مع الأردن:.

وأكد أن الرئيس عباس قال أيضا أن كلا من إسرائيل و فلسطين والأردن معنية بمكافحة الإرهاب وأنه لن يسمح بدخول العناصر المتطرفة إلى الضفة الغربية. مبينًا أن عباس لن يسمح بإنتاج الصواريخ أو إطلاقها من الضفة الغربية متفهما الخطر الاستراتجي الذي ستتعرض له (إسرائيل) وبالتالي الفلسطينيين.

وقال "كنت قد سألته ماذا سيفعل في حال تم اختطاف جندي (إسرائيلي) في الضفة الغربية فأجابني وبدون تردد " ٍسأبحث عن الخاطفين وأقتلهم".

وأضاف "من الضروري أيضا أن يعرف الشارع (الإسرائيلي) ماذا قال عن مسألة الذهاب للأمم المتحدة . لقد اعترف أن إقامة دولة فلسطينية يتم فقط عبر المفاوضات مع (إسرائيل) و ليس بقرار من الأمم المتحدة، فهو يعي أن قرار الجمعية العامة لن يغير الوقائع الموجودة على الأرض.

وتابع "لكنه قال إن نيتنياهو غير مستعد للتفاوض على أسس يقبل بها أى رئيس فلسطيني، وإنه لن يأتي أى رئيس فلسطيني في المستقبل يكون التفاوض معه أسهل من التفاوض معي".

وأضاف "بالنظر إلي التطورات على الأرض والتزايد الملحوظ للمستوطنين في السياسية (الإسرائيلية) واتجاه الرأي العام في (إسرائيل) نحو اليمين، فانه يجب أن نحافظ على حل إقامة الدوليتين لأنه الحل الوحيد للصراع.

وأردف "وقال عباس إن قرار الأمم المتحدة قبول فلسطيني كدولة غير عضو لن يكون ضد (إسرائيل)، وإنه لن ينزع الشرعية عنها بل على العكس، و قال: "نحن لا نريد نزع الشرعية عن اسرائيل بل نريد فقط نزع الشرعية عن احتلال عام 1967".

وبين أن عباس مستعد للعودة إلى المفاوضات فورا عقب صدور قرار الأمم المتحدة، مضيفًا "هو يؤكد أن الذهاب إلي الأمم المتحدة ليست خطوة أحادية الجانب ولا تتعارض مع اتفاقية اوسلو".

وأضاف على لسان عباس "تذرع (إسرائيل) ب"الأحادية" لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد ممن لديهم عقول، فالعلاقة الفلسطينية (الإسرائيلية) لا تستند على الأحادية بل على قرارات وحدة ومفاوضات، ويستطيع كلا الطرفان إيجاد سبب لعدم التفاوض وعدم إيجاد حل للصراع".

وتابع "لحل هذه المشكلة نحتاج إلي قيادة حقيقية، فلقد اثبت عباس مرة أخرى شجاعته وقيادته بينما عدم رد نتياهو بجدية على عباس أكد مرة أخرى على افتقاره للقيادة".