خبر برنامج انتخابات من اجل اهود اولمرت.. اسرائيل اليوم

الساعة 12:56 م|06 نوفمبر 2012

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: تحاول بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية التشهير بنتنياهو وباراك لمصلحة اهود اولمرت برغم ان باراك ونتنياهو عملا عملاً ممتازا في تجنيد العالم على ايران - المصدر).

تعرت قيادة اسرائيل أمس في برنامج "عوفده" للدكتورة ايلانه ديان الذي كان برنامج انتخابات من اجل اهود اولمرت، حتى ان اولمرت صُور في النور وصُور اهود باراك وبعده بنيامين نتنياهو في ظلام جزئي. وتحدث اولمرت حديثا طويلا، أما ديان فقاطعت نتنياهو وباراك عند كل لفظ وتعبير. وهذا هو الجزء الأقل أهمية.

يجب على قيادة سياسية هي في وضع على شفا مواجهة متوترة ولا تنجح في منع تسرب مضمون جلسة تتناول عملية عسكرية محتملة، يجب عليها ان تجري فحصا داخليا. ان هذه المعلومة قد طارت منذ سنتين، منذ عرض مئير دغان الأهوج عند تركه لعمله في الموساد.

هل أعد غابي اشكنازي الجيش لعملية عسكرية أم لا؟ هل قال نعم ولا أم قال لا ونعم؟ هل نصدقه أم نصدق باراك؟ لا يوجد جواب مؤكد الآن. لكننا اذا قارنا هذا بالشهادات في قضية وثيقة هرباز باعتبارها اشارة الى مستوى صدقهم في شأن هجوم محتمل على ايران، فان كفة وزير الدفاع هي الراجحة. فغابي أكثر محبوبية وقبولا وباراك أكثر دقة وصدقا.

هل كان نتنياهو ينوي "ان يختلس حربا"؟ هذه فكاهة سيئة من دغان. فمن المؤكد ان قرار هجوم يُتخذ في لجنة الثمانية غير كاف من جهة قانونية. ومن الواضح ان رئيس الوزراء ووزير الدفاع يجب عليهما ان يأمرا الجيش الاسرائيلي باعداد كل عملية بأدق التفصيلات قبل ان يأتوا بها ليُجيزها المجلس الوزاري الامني المصغر. وقد خطط سلاح الجو لقصف المفاعل الذري في العراق بتوجيه من مناحيم بيغن قبل ان يأتي بذلك لتُجيزه الحكومة بزمن طويل.

يرى اشكنازي ان مجرد مد العضلة قد يفضي الى تحريكها، ومن الواضح ان الاصبع على الزناد يزيد خطر ان يطلق الممسك بالسلاح النار، ولهذا ينبغي ان يُكف عن ذلك. لكن افتراض ان الشيء سيقع بالضرورة أو باحتمال عال تبسيطي جدا. يجوز ويجب ادخال الجيش الاسرائيلي في استعداد، وليس هذا برهانا على أنه سيُرسل ليحارب. انها سياسة السير على الشفا التي هي خطيرة لكنها مشروعة.

ما الذي حدث بالفعل؟ ان اولمرت قد أذن بنشاط واسع للموساد في الحقيقة لكن ايران تقدمت في مشروعها الذري وصمت العالم. وان صِدق تهديد نتنياهو وباراك باستعمال القوة العسكرية سبب انجازا سياسيا فريدا في نوعه بحيث حاصر أكثر العالم ايران بالعقوبات. وسيبقى الانجاز فريدا وإن لم يكن كافيا في نهاية الامر لاحراز الهدف.

ولهذا – من اجل بلورة الصدق – كان يجب على نتنياهو وباراك ان يحتفظا بالسر لأنفسهما. اعتقد يوفال ديسكن أنهما يعملان عن بواعث مسيحانية. وهذا مشروع. لكن كان في المقابل من اعتقدوا في الوقت المناسب – وفي هذه الصحيفة ايضا – ان الاجراء مختلف وانه أكثر حنكة وانه يرمي الى تجنيد العالم لعزل ايران لا من اجل هجوم عسكري قبل الانتخابات في الولايات المتحدة. لم ينجح اريئيل شارون واولمرت في هذا التجنيد، وتقضي الحقائق بذلك ايضا.

كانت ذروة التشويه في تساؤل "عوفده" المتأثر هل يمكن ان تعمل الحكومة مخالفة رأي رئيس هيئة الاركان. علمونا في الماضي البعيد في المدرسة الابتدائية ان هذه هي خلاصة الديمقراطية، لكن شخصا ما نسي وتأثر.