تقرير الفلسطينيون: أمريكا دولة عظمى لا تحكم نفسها..وانتخاباتها لا تعنينا

الساعة 08:55 ص|06 نوفمبر 2012

غزة (خاص)

"رغم أن أمريكا دولة عظمى ولها كلمة قوية تستطيع أن تفرضها على العالم، إلا أنها لا تحكم نفسها ومن يحكمها هي الحركة الصهيونية العالمية أما انتخاباتها فلا تعنينا البتة.." هذا ما أجمع عليه المواطنون الفلسطينيون في اليوم الذي يتوجه فيه ملايين الأمريكيين لصناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم.

وقد أكد عدد من المواطنين الفلسطينيين في أحاديث منفصلة لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية لا تتغير بتغير الرؤساء ولن تزداد سوءاً أكثر من ذلك، بل أن سياستها دائماً منذ الأزل منتصرة للصهاينة، وتقف بجانبهم ضد الفلسطينيين.

وقد توجه المواطنون الأمريكيون، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستحسم بين الرئيس باراك أوباما الديمقراطي، والمرشح الجمهوري ميت رومني.

وتشهد الولايات المتحدة عشية انتخاباتها الرئاسية انقسامات تكاد لا تترك شيئاً من شرها، فتتصارع في صناديق الاقتراع اليوم تكتلات عرقية تقابلها كتلة عرقية، ولايات أرجوانية تقابل ولايات كحلية.

سياسة أمريكية لم تتغير

من جانبه قال المواطن أنس البردويل :"أمريكية دولة عظمى لكن كل رؤسائها منذ أن وطأت أقدامنا الأرض لم يغيروا السياسية التي تتبعها أمريكية تجاه الشعب الفلسطيني لذلك نحن لا تعنينا الانتخابات الأمريكية ولا نتابعها.

وأكد البردويل لمراسلنا أن أمريكية تقف إلى جانب مصالحها ورغم أن مصالحها في الدول العربية تفوق مصالحها في "إسٍرائيل" إلا أنها منحازة للأخيرة وتدعمها بكل أنواع الأسلحة الفتاكة التي تقتل أطفالنا ونسائنا.

وأضاف، :"سبب انحياز أمريكية لإسرائيل يرجع إلى قوة تأثير الجالية اليهودية من رؤوس الأموال على سياستها تجاه القضية الفلسطينية لافتاً، إلى أن الجالية العربية ورؤوس الأموال العربية ليس لها كلمة ولا يتحركون للتأثير على السياسية الأمريكية.

أمريكية لا تحكم نفسها

فيما قال المواطن عوني أبو جمعة :"إن الانتخابات الأمريكية أو الإسرائيلية لا تعني الشعب الفلسطيني لعدم استفادتنا منها، فهم يدعمان بعضهم البعض ضد الشعب العربي عامة والفلسطيني بشكل خاص لوقف تطوره.

وأشار أبو جمعة لمراسلنا، إلى أنه لا يتابع الانتخابات الأمريكية رغم أنها دولة عظمى ولها تأثير كبير على العالم، قائلاً :"إننا كفلسطينيون لا نستفيد من سياستها بل العكس تماماً فهي تدعم الدولة الصهيونية بالمال والسلاح لتعزز وجودها في الوسط العربي".

وأضاف المواطن، المستفيد من الانتخابات الأمريكية هي "إسرائيل" فهي التي تبذل كل جهدها لانتخاب رئيس يكون أكثر حدة على القضية الفلسطينية والعربية.

رومني اكثر وضوح من أوباما

بدوره أكد المواطن مازن أبو ضلفة من مدينة غزة أنه على مدار العقود الماضية التي شهدت تغير الرؤساء الأمريكان لم نشهد تحسن على القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن كل رئيس أمريكي جديد يحاول أن يتقرب من "إسرائيل" على حساب الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبو ضلفة لمراسنا، بأن الأمريكان لديهم اعتقاد ديني بأنه لا يمكن لهم أن يصبحوا أسياد العالم دون أن تدعم "إسرائيل" بكل ما يريده قادة الاحتلال الإسرائيلي من دعم سياسي وعسكري.

فيما قال المواطن عصام الشوا :"إن اختيار أوباما سيكون استمراراً لحالة الركود السياسي على الساحة منذ تولى رئاسته. ويرى أن صورة رومني هي الأوضح، إذ إنه سيكون أكثر وضوحاً من أوباما في احتضان "إسرائيل" والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة "إسرائيل"، وهو يشكل بذلك خطراً أكثر من أوباما".