خبر خشية الانتقام.. نتنياهو قلِق من احتمال فوز أوباما

الساعة 06:33 ص|06 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

 

في الوقت الذي تتطلع في الأنظار إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن تبدأ عملية الاقتراع اليوم الثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن كبار المسئولين في الحلبة السياسية الإسرائيلية يترقبون نتائج الانتخابات الأمريكية وذلك انطلاقا من التقديرات بأن  هوية الرئيس الذي سينتخب ستؤثر على مجريات المعركة الانتخابية في إسرائيل نفسها.

وأعربت جهات رفيعة المستوى للصحيفة عن اعتقادها بأن نتنياهو الذي يؤيد رومني يخشى من أن فوز أوباما مجددا قد يقود الأخير إلى الانتقام من نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحيطين بأوباما يتهمون نتنياهو بالتدخل بشكل فظ في الانتخابات الأمريكية ، وأن هذا الأمر قد برز خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بين رومني وأوباما، عندما ألمح أوباما وهو يخاطب رومني إلى أن زيارة الأخير لإسرائيل كانت من أجل جمع التبرعات، فيما تعهد رومني في المقابل أن تكون إسرائيل أول محطة له بعد فوزه في الانتخابات.

وبحسب تقديرات مسئولين رفيعي المستوى في إسرائيل، فإن  الغضب السائد عند رجال أوباما على نتنياهو كبير لدرجة أن الأخير سيحاول تجاوز نتنياهو  وقد يعمل بشكل مباشر على ضرب حملة نتنياهو الانتخابية.

كما يخشى نتنياهو أيضا من قيام أوباما فور فوزه بالانتخابات بانتقاد سياسات نتنياهو خلال المعركة الانتخابية الإسرائيلية، وأن يقوم بإخراجه بل أيضا أن يتوقف أوباما عن مساندة ودعم السياسة الإسرائيلية في عمليات التصويت الداعية لإدانة إسرائيل في المحافل الدولية، في كل ما يتعلق بسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قولها إنها تعتقد أنه ستتاح بعد الانتخابات الإسرائيلية فرصة لإحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت كلينتون أيضا إن إدارة أوباما ستبدي نشاطا أكبر إذا فاز أوباما بولاية ثانية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التوتر والضغط في محيط نتنياهو، إلا أن هناك من يعتقدون أن العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية لن تتأثر بسبب التوتر في العلاقات بين نتنياهو وأوباما.

ويرى هؤلاء أن أوباما رجل سياسي بارد الأعصاب يفعل ما يخدم مصلحته وبالتالي فإنه إذا توصل إلى قناعة بأنه لا أمل بالتوصل إلى حل أو تسوية مع الجانب الفلسطيني فلن يبذل جهدا كبيرا سعيا لإطلاق مفاوضات بين الطرفين، وأن الملف الإيراني سيكون الملف الحاسم في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأنه في حال أعيد انتخاب أوباما فإنه سيواصل معارضة قيام إسرائيل بمفردها بتوجيه ضربة عسكرية لإيران .