خبر منيب المصري: أنا ضد كل أوجه التطبيع في ظل الاحتلال

الساعة 05:46 م|05 نوفمبر 2012

رام الله

قال رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، انه ضد كل أوجه التطبيع الاقتصادي والثقافي والأكاديمي تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد في منزله برام الله، مساء اليوم الاثنين، أن اللقاء الذي جرى أمس في نابلس في بيت فلسطين ضمن مبادرة كسر الجمود، ليس اقتصاديا، بل هي مبادرة مجتمعية سياسية بامتياز من المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يضم شريحة واسعة من الشخصيات المستقلة من المفكرين والناشطين مجتمعياً ورجال الأعمال.

وأشار المصري إلى أن الهدف من اللقاء الضغط من أجل كسر الجمود وتحريك العملية السياسية لإنهاء الاحتلال وليس التطبيع معه، ولا توجد نقاشات لتعاون اقتصادي.

وأضاف، 'أنا أؤمن بالمقاطعة ولكن هناك معارك أخرى مهمة وهي معركة الرأي العام والمجابهة في المنتديات الدولية، فلذلك علينا ان نقاطع الاحتلال وأن نخترق الرأي العام في "إسرائيل"، وكذلك في المنابر الدولية'.

وقال: 'أتفهم أن الرأي العام والصحافة المحلية أيضاً لا تستوعب وجود شخصيات "إسرائيلية" مثل رامي ليفي لما يمثله في المجتمع الفلسطيني، كونه شخصية غير مرغوبة، ولا بد أن أوضح أنني لست من يقرر ويقر أسماء الشخصيات "الإسرائيلية".

وحول عدم دعوة وسائل الإعلام، قال المصري 'إن عدم دعوتها منوط بالمنظمين في المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث أنهم الجهة المتبنية للمبادرة، مبادرة "كسر الجمود" والجهة الداعية للاجتماع، رغم استضافة بيت فلسطين له، وهذه الاجتماعات جميعها حتى اللحظة وحتى يتم تغيير ذلك هي اجتماعات خاصة غير مفتوحة لوسائل الإعلام، لإتاحة الفرصة للمنتدى لبناء التحالف الدولي العريض من داخل فلسطين وخارجها وعبر محطات عديدة بدأت في جنيف وستستمر في محطات أخرى قريباً، وسيتم الاشهار والاعلان عن الاسماء والشخصيات والتوجهات والأهداف للمبادرة في حينها عند نضوج المبادرة واكتمال بناء التحالف الدولي.

وشدد على أن تصريحه للإعلام خالف تعليمات المنتدى، وجاء لوضع بعض الحقائق لوسائل الإعلام، خاصة بعد ما خرجت عناوين للأسف قزمت الاجتماع بشخص 'رامي ليفي' وحرفت المضمون والمحتوى.

وحول المبادرة، قال المصري: 'دعوني أضعكم في سياق المبادرة وأهميتها للوضع الفلسطيني، حيث نعيش في أزمة سياسية واقتصاديه غير مسبوقة تمارس فيها قوة دولية ضغوطات هائلة على القيادة الفلسطينية وتشهد القضية الفلسطينية عزلة هائلة'.

وأضاف، "أثناء حضورنا أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في اسطنبول في تركيا في حزيران الماضي، وعقب خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس محمود عباس، ورئيس المنتدى وتحذيرهم من أن القضية الفلسطينية باتت في عزلة ويجب أن تعود إلى واجهة القضايا العالمية، بادر المنتدى لبناء تحالف دولي يضم شخصيات مستقلة من فلسطين و"إسرائيل" والعالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي".

وبين أن هذا التحالف من شخصيات عالمية مستقلة من المجتمع المدني لها وزنها في مجتمعاتها تقوم على الضغط على المجتمع الدولي من أجل كسر الجمود والعزلة للقضية الفلسطينية وإعادة إنقاذ حل الدولتين على أساس حدود 1967 وإظهار المخاطر المحدقة بهذا الحل بما فيها حل الدولة الواحدة.

وأوضح المصري أن المنتدى يتعامل مع أعضائه وحلفائه في العالم وإسرائيل وهم من يرشحون الأسماء هنالك، هم في "إسرائيل" محتاجون إلى أسماء من اليمين مثل رامي ليفي ليؤثروا على مجتمعهم، المجتمع "الإسرائيلي" مجتمع يميني ولا يسمع إلى خطاب اليسار، والمبادرة أهم من أن تقزم بشخص "رامي ليفي".

وشدد على أن هذا التحالف بدء فوراً في كسر عزلة عربية وإسلامية ودولية وحتى "إسرائيلية" بحضور هذه الشخصيات إلى فلسطين بالأمس، هذه الشخصيات باتت تؤمن أن الوضع الحالي لا يطاق وأن القضية الفلسطينية مهمة ويجب عودة القضية إلى واجهة الأمور وإلا فان العواقب ستكون وخيمة على الجميع.

ولفت إلى عمرو موسى قرأ على الحضور مبادرة السلام العربية، خاصة أن غالبية المجتمع "الإسرائيلي" لا يعرفون بنودها ويعاملونها بتهميش مطلق والمبادرة واضحة تنسحب "إسرائيل" من كافة الاراضي التي احتلتها عام 1967، بما فيها القدس الشرقية وبعد حل عادل لقضية اللاجئين والاعلان عن انتهاء الصراع العربي الاسرائيلي تقوم جميع الدول العربية والاسلامية بتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" وهذا يعني استحالة إقامة علاقات طبيعية قبل الانسحاب وإحقاق الحقوق الوطنية.

وتابع المصري: 'نحن متمسكون بإعلان الاستقلال عام 1988 وما قاله الرمز الشهيد ياسر عرفات ولا أحد يستطيع التنازل عن الثوابت الفلسطينية كما أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا'.