يرويها أحد المستوطنين

بالصور بالتفاصيل .. بيت « عباس » الذي تنازل عنه بصفد .. هل يمكن تجاهله؟!

الساعة 01:00 م|05 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

في أعقاب تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والتي تنازل فيها عن حق العودة إلى بيته في صفد، تناولت "يديعوت أحرونوت" النبأ، مشيرة إلى أن موقع منزل بيت عائلة أبو مازن، الذي وصفته بأنه أصبح في الأيام الأخيرة رمزا للنضال الفلسطيني من أجل حق العودة للاجئين، غير واضح، وأن هناك ادعاءات مختلفة تشير إلى عدة اتجاهات.

وأشارت الصحيفة أن هناك من يدعي أن المنزل أصبح مقرا لحزب، في حين يدعي آخر أنه تم بناء مدرسة دينية على أنقاض المنزل.

وأشارت إلى حائط من الحجر يبرز منه عامود خشبي في الطابق الثاني من مبنى قديم في شارع "يروشلايم" في المدينة. وقد استخدم المبنى في السابق مقرا لحزب، وعلقت الأعلام الإسرائيلية على العامود الخشبي.

وتتابع أنه لا فرق بين هذا المبنى وبين مبنى قديم آخر ملاصق له يستخدم اليوم من قبل مؤسسة التأمين الوطني.

ونقلت عن بنيامين غيغر، الذي يبلغ من العمر 83 عاما، تأكيده أنه عرف أبومازن هنا في طفولته، وأنهما كانا يرشقان بعضهما بالحجارة في طفولتهما. وأضاف أن هذا المبنى تحول إلى عيادة تابعة لصندوق المرضى. كما أشار إلى أنه قبل العام 1948 كان قد اعتاد التوجه إلى هناك مع عائلته لشراء الخضار وزيت الزيتون.

وبحسب غيغر فإن أبو مازن زار صفد قبل 7 سنوات، ولكنه لم يستقبل بالأحضان. ويضيف: "لم يعرفه سكان المدينة، وقاموا بطرده من هناك.. ولو عاد اليوم لطروده".

في المقابل، يقول مئير همئيري إن اليهود كانوا على علاقات جيدة مع العرب في مدينة صفد، وأن أبو مازن كان في جيله، وأن والده كان يعرف والدي أبو مازن. وبحسبه فقد كانت عائلة أبو مازن تعيش في وسط شارع "يروشلايم". ونقلت "يديعوت أحرونوت" عنه قوله إنه يجب السماح له بزيارة منزل عائلته بعد أن أكد بنفسه بأنه لا يريد السكن هنا وإنما الزيارة فقط.. هذا منزل أبو مازن، فهل يمكن تجاهل ذلك".

وفي السياق ذاته، يقول يوني لوبلينر الذي ولد في مدينة صفد، والناطق بلسان كلية صفد، إن بيت عائلة أبو مازن يقع بالقرب من المسجد في شارع "جبوتنسكي" في موقع غير بيعد عن مقر الحزب القديم. وبحسبه فإن البيت الذي يدعى أنه بيت عائلة أبو مازن ليس البيت الحقيقي، وأنه تم استخدامه من قبل أحد الأحزاب كمقر له وذلك لخدمة أهداف سياسية وللقول إن عائلة أبو مازن كانت تسكن هنا. وأضاف أن البيت الحقيقي يقع مقابل "همتناس" حيث أقيمت مدرسة دينية اليوم تدعى "ندبورنا". وقال إنه متأكد من ذلك باعتبار أن جد زوجته قد روى له عن علاقات تجارية له كانت مع عائلة أبو مازن.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن آخر قوله إن منزل عائلة أبو مازن تم هدمه، وأنه تم الإبقاء على مكان الهدم سرا لضرورات سياسية. ونقلت عن أحد السكان القدامى في المدينة، والذي وصف بأنه يعرفها جيدا، قوله إنه بسبب ماضي أبو مازن، ولمنع تكرار الزيارات إلى الموقع فإن المنزل لم يعد قائما. بيد أنه لا يوجد أي تأكيد لهذه الأقوال.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى تصريحات أبو مازن للقناة التلفزيونية الثانية، والتي جاء فيها أن الدولة الفلسطينية ستقوم في حدود العام 1967، وأنه لا ينوي العودة إلى بيته في صفد. وقال "بالنسبة لي فلسطين هي دولة في حدود 67 إلى جانب دولة إسرائيل",وتعهد بألا تندلع انتفاضة ثالثة، كما دعا إلى تجديد المفاوضات مع "إسرائيل", واعتبرت تصريحاته على أنها تنازل عن حق العودة، وعقب على ذلك بالقول إنه كانت يتحدث بشكل شخصي، وأنه غير معني بالعودة للسكن في صفد.

 
1a-559 (1)
البيت الذي هجر منه رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن"

21a

البيت الذي هجر منه رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن"