خبر جنود بريطانيون يؤذون أنفسهم عمداً للتخلص من الخدمة في أفغانستان

الساعة 02:25 م|04 نوفمبر 2012

وكالات

كشفت صحيفة "ديلي اكسبريس" نقلاً عن مصادر طبية، أن أعدداً متزايدة من الجنود البريطانيين يؤذون أنفسهم عمداً للتخلص من الخدمة في أفغانستان.

وقالت الصحيفة إن أرقام وزارة الدفاع البريطانية تبين أن عدد الجنود البريطانيين الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان بسبب إصابات غير قتالية فاق بمعدل الضعف عدد نظرائهم الذين أُعيدوا إلى بريطانيا جراء إصابتهم بجروح بليغة في العمليات القتالية.

وأضافت نقلاً عن أرقام الوزارة أن 471 جندياً بريطانياً تم إدخالهم إلى المستشفيات البريطانية جراء إصابتهم بجروح غير قتالية بالمقارنة مع 151 جندياً أًصيبوا بجروح في العمليات القتالية بأفغانستان، حتى الفترة المنتهية في آب/أغسطس من العام الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن طبيباً عسكرياً بريطانياً أكد أن "هناك نسبة متزايدة من الجنود تؤذي نفسها عمداً لمغادرة مسرح العمليات في أفغانستان، وتشمل الأساليب إحداث جروح بليغة بالسكاكين وتناول السموم".

ونسبت إلى العقيد ريتشارد كيمب، قائد القوات البريطانية في أفغانستان عام 2005، قوله "الجروح الذاتية ليست ظاهرة جديدة رغم ندرتها.. وواجهت شخصياً عدداً من هذه الحالات، وتوصي سياسة الجيش البريطاني بإخلاء كل جندي يصل إلى هذا المستوى من التطرف لأنه لا يصلح للعمليات القتالية وسيكون ضرره أكبر".

وذكرت صندي اكسبريس أن 6612 جندياً بريطانياً تم إجلاؤهم من ساحات القتال منذ عام 2001، من بينهم 2005 جنود أُصيبوا بجروح قتالية.

ونقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، قوله "ليس هناك دليل على أي ارتفاع في حوادث الجنود البريطانيين الذين أُعيدوا من أفغانستان نتيجة إصابات ذاتية".

وتنشر بريطانيا نحو 9500 جندي في أفغانستان، معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 437 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.