خبر الاتحاد الإسلامي: ذكرى وعد بلفور تستصرخ الضمائر والعقول لإعادة الحق

الساعة 08:40 ص|04 نوفمبر 2012

غزة

أكد الاتحاد الإسلامي في النقابات- الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- أن فلسطين إسلامية عربية من بحرها ولا يمكن التنازل عن شبر واحد منها لأنها أرض وقف إسلامي وملك للفلسطينيين والأمة الإسلامية والعربية وهي حاضنة المسجد الأقصى مسرى الرسول الأكرم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وشدد الاتحاد في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة والتسعون لوعد بلفور المشئوم على أن إسرائيل كيان غاصب وغدة سرطانية, وبقاؤها يعني مزيدا من الجرائم والمجازر, ولا يجوز تحت أي مبرر كان الاعتراف بها أو التطبيع معها.

وأوضح، ـن الرد الأمثل على وعد بلفور المشئوم هو إزالة الانقسام والتوجه نحو المصالحة مهما كانت النتائج حفاظا على مستقبل فلسطين والأجيال القادمة.

وطالب، بوقفة دولية وعربية شجاعة ضد وعد بلفور وتحميل حكومة بريطانيا المسئولية الكاملة وإرغامها على تصحيح خطاها بعودة الحق لأصحابه، داعياً كل المؤسسات والهيئات التدريسية والإعلامية والتربوية والنقابية لدحض هذا الوعد وإحياء الذكرى بالحديث والكتابة وتنظيم المحاضرات والندوات والمؤتمرات عن فلسطين كقضية مركزية للأمة الإسلامية والعربية.

ونوه الاتحاد، إلى أن هذا الوعد جلب الدمار والويلات لشعبنا الفلسطيني وجعله مشتتا في المنافي، كما وجعله تحت طائلة الظلم والحرمان والقتل والمجازر على مدار عقود طويلة, وليس ذلك إلا نتيجة لهذا الوعد الظالم.

وبينت، أن وعد بلفور أو تصريح بلفور المعروف أيضاً بـ وعد من لا يملك لمن لا يستحق وذلك بناء على المقولة المزيفة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض تطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وقال الاتحاد:"إن وعد بلفور نقطة سوداء ومؤلمة في التاريخ الفلسطيني والعربي لأنه بموجبه أنشئ كيان غاصب محتل بدعم وتأييد من بريطانيا التي كانت تسمى آنذاك بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، حيث تجلى الظلم بأبشع صوره عندما أعطى اللورد بلفور وزير الخارجية البريطاني هذا الوعد المشئوم في ذاكرتنا وتاريخنا لحفنة من اليهود المشردين في شتى أصقاع العالم.

واستذكر الاتحاد، في هذه المناسبة الأليمة نستذكر القيادي والنقابي الكبير الأستاذ هاني عابد/أبا معاذ الذي قضى على يد العدو من خلال عملية اغتيال جبانة استهدفت سيارته وهو عائد من مكان عمله في كلية العلوم والتكنولوجيا في خانيونس في الثاني من نوفمبر عام 1994 في نفس يوم هذه الذكرى ليكون دمه شهادة حية ومتجددة على سوء هذا الوعد وتبعاته ونتائجه التي لا زال يعاني بسببها الشعب الفلسطيني ويقدم الشهيد تلو الشهيد.