محدث باراك: عباس تنازل عن حق العودة بالغرف المغلقة

الساعة 08:28 ص|04 نوفمبر 2012

ترجــمة خـاصة

قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى خلال الاجتماعات المغلقة مع الجانب الإسرائيلي استعداده للتنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك في وقت أثارت فيه تصريحات عباس للتلفزيون الإسرائيلي قبل يومين غضب الفصائل الفلسطينية، والتي أبدى فيها عدم رغبته في العودة إلى بلده التي تم تهجيره منها عام 1948 وهو ما اعتبرته الفصائل تلميحًا إلى رفضه لحق العودة.

وتعليقًا على تصريحات عباس، قال باراك لإذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم "إن أبو مازن أجرى مقابلة مهمة وشجاعة، وقد أبدى أيضًا خلال الاجتماعات المغلقة استعداده للتنازل عن حق العودة".

فيما وجه  ايهود براك انتقادات لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتينياهو ووزير الخارجية أفغيدور ليبرمان في أعقاب تصريحات رئيس السلطة محمود عباس.

وقال براك خلال مقابلة مع صحيفة هآارتس أن تصريحات كل من نتنياهو وليبرمان ضد أبو مازن بأنه غير شريك للسلام، في أعقاب المقابلة التي أجراها عباس مع القناة الثانية منتقدة.

وأضاف براك، أن الحكومة الإسرائيلية كان يجب أن تفعل أكثر من أجل المضي قدما في عملية السلام مع أبو مازن، وأن تصريحات عباس شجاعة جداً مقارنة للوضع السياسي الفلسطيني حيث هناك حركة حماس، فمقابلة أبو مازن في القناة الثانية مقابلة بالغة الأهمية، لأن أقوال عباس وصلت لأكثر البيوت في إسرائيل.

وأضاف براك قائلاً: أبو مازن زعيم فلسطيني يريد مصالح شعبه، وهذا يدل على أنه يمكن التفاوض معه  فلا يمكن القول بان عباس غير شريك للسلام.

مع ذلك أكد براك أن عباس، يتحمل جزء كبير من الجمود السياسي في عملية السلام وأبو مازن ارتكب اخطأ، عندما قال يجب ألا يبقى حجراً من المستوطنات فهذا خطاً، فقد قلت لعباس عدة مرات، عندما تفاوضت مع ياسر عرفات قمنا ببناء ضعف المستوطنات بأربع مرات وعندما تفاوض ايهود أولمرت معه بنينا ضعفين آخرين من المستوطنات.

كما حَمَل براك نتنياهو المسؤولية عن الجمود السياسي قائلاً:"أن نتنياهو قال بأنه يؤيد إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة ولكنه لم يفعل شيء، وعلى الرغم من الاتفاق في الرأي مع نتنياهو ضد إيران إلا أنني أتحفظ علي موقف نتنياهو حيال الفلسطينيين، وقلت ذلك خلال المجلس الوزاري "الكابنت"، حيث قلت مراراً وتكراراً إن أردنا العمل ضد إيران فيجب أولاً  التقدم مع الفلسطينيين من أجل الحصول على إجماع دولي ضد إيران، فقد قلت لنتنياهو علينا أن نطرح مبادرة سياسية مع الفلسطينيين دون ألاعيب صغيرة، ونقول بشكل واضح لما نحن مستعدين فعله.

وقال براك أن الشأن الفلسطيني يجب أن يكون الأمر المركزي في الانتخابات الإسرائيلية  فالهدوء في الضفة الغربية هو مثل الصحة فنحن لا نشعر بذلك إلا حينما  يتدهور  فهل نحن سنحافظ علي الهدوء في الضفة الغربية لعدة سنوات هذا خطأ إن اعتقدنا ذلك  فان  لم تكن دولتان لإسرائيل والفلسطينيين ستكون هناك دولة واحدة غير يهودية وغير ديمقراطية.

وقال براك مستهجناً هل نتنياهو وليبرمان بعد الانتخابات سيتشاجران  بينهما أو أن الواقع سيجبرهم  أن يغيروا مواقفهم؟