محدث غضب للشرطة بمصر عقب مقتل 3 جنود في العريش

الساعة 02:16 م|03 نوفمبر 2012

القاهرة

قطع عشرات من أفراد الشرطة المصرية طريقًا حيويًا بمدينة العريش شمال شرق البلاد احتجاجًا على حادث قتل 3 شرطيين بالمدينة ظهر اليوم السبت.

ورصد مراسل وكالة الأناضول للأنباء خروج العشرات من أفراد الشرطة الذين قطعوا الطريق أمام مديرية أمن شمال سيناء، وهم يهتفون منددين بالانفلات الأمني، ومطالبين بالقصاص من قتلة زملائهم.

ومع تزايد أعداد المحتجين من أفراد الشرطة تدريجيًا، قال عدد منهم لمراسل الأناضول إن "القيادات الأمنية تتواطأ مع المسلحين ولا تواجههم".

وكثفت الدوريات الأمنية من تحركاتها وأقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة يقودها مدير أمن شمال سيناء عقب الحادث الذي أدى لقتل 3 شرطيين وإصابة رابع إثر الهجوم على دوريتهم بمنطقة جسر الوادي في العريش.

وتزامن ذلك مع قيام مجموعة من الأهالي بقطع طريق فرعى يربط شطري مدينة العريش الغربي والشرقي احتجاجًا على اختطاف الشيخ عبد الكريم بدوى، الذى يعد أحد رموز عائلات العريش والذى اختطفه مجهولون ظهر اليوم أيضًا.

كما أغلق محتجون مسلحون حركة السير على طريق "العريش - رفح" الدولي عند مدينة الشيخ زويد، وهو ما سبب توقف حركة سير السيارات، ومن بينها حافلات تقل حجاجًا فلسطينيين في طريقهم إلى معبر رفح قادمين من مطار العريش.

ويطالب المحتجون بإسقاط أحكام قضائية غيابية صدرت ضدهم يقولون إنها على خلفية قضايا تم تلفيقها لهم.

وذكر شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المحتجين أشعلوا الإطارات المطاطية، كما تخللت وقفتهم عمليات إطلاق للنيران عند محاولة مدرعات شرطية كانت تمر بالطريق الاقتراب من موقع الاحتجاج.

وكان 3 جنود مصرين قتلوا وأصيب آخر اليوم في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على دورية شرطة بالعريش شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، وهو الأكبر من نوعه الذي يستهدف القوات المصرية بسيناء منذ هجوم رفح في أغسطس/آب الماضي.

وقال مصدر أمني مطلع  وشهود عيان إن الحادث وقع في مدينة العريش بمنطقة جسر الوادى عندما باغت مسلحون يستقلون سيارة خاصة الدورية الشرطية، وأطلقوا عليها الرصاص بغزارة أعقبها فقدان السائق السيطرة عليها ما أدى لاصطدامها بسيارة أخرى بعد سيرها لنحو 300 مترا.

وأضافت المصادر أن الحادث أدى لمقتل اثنين من الجنود في الحال، فيما فارق ثالثهما الحياه أثناء نقله للعلاج بالمستشفى العام بالمدينة، وتم نقل المصاب إلى مستشفى بالقاهرة.

وانتقل إلى موقع الحادث قيادات الشرطة بالمحافظة فيما رصد مراسل الأناضول تحرك دوريات بكثافة فى شوارع العريش.

ولم تصدر بعد بيانات رسمية ولم تعلن جهة مسئوليتها عن الحادث الذي يأتي بعد نحو 3 شهور من هجوم مسلح واسع أسفر عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في أوائل أغسطس/آب الماضي.

وتتكرر في الشهور الأخيرة الهجمات على جنود بسيناء، بشمال شرق البلاد، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، تنسب غالبًا إلى جماعات مسلحة أو مجهولين.