خبر دراسة اسرائيلية: التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين من رابع المستحيلات

الساعة 11:28 ص|03 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

توصّلت دراسة إسرائيلية حديثة، إلى نتيجة مفادها أن إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستقبلاً "أمر مستحيل".

وطبقاً للدراسة التي أجراها "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي" التابع لجامعة تل أبيب، فإن التوصل إلى اتفاق سلامٍ ينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في المستقبل المنظور هو "من رابع المستحيلات"، نظراً لكون المجتمع الفلسطيني ليس مستعداً بعد للتخلي عن الهدف المشترك لجميع الدول العربية والذي كان قائماً منذ زمن، وهو منع قيام دولة يهودية، والآن القضاء عليها، فضلاً عن تصريحات كبار القادة الفلسطينيين برفضهم القاطع لـــ "إسرائيل اليهودية" والتحريض ضدّها، على حد تعبير الدراسة.

وأوضحت نتائج الدراسة، أن ما وصفته بـ"الإسلام المتزمّت" يُهيمن على البيئة السياسية الراهنة في المنطقة العربية، ممّا يقلّل من إمكانية حدوث أي تغيير حاسم في الرأي العام الفلسطيني، معتبرةً أن "أصواتاً معتدلة في الشارع الفلسطيني تؤمن بأنه يجب التنازل عن فكرة القضاء على "إسرائيل" ستُسمع بعد هدوء الحركات الإسلامية في العالم العربي"، على حد تقديرها.

وتضمّنت مخرجات الدراسة عدّة مقترحات أوصت بتطبيقها لزيادة فرصة تحقيق السلام، من بينها رفض الموقف الفلسطيني القائل إنه لا توجد صلة تاريخية قديمة بين الشعب اليهودي وأرض فلسطين، وشطب "حق العودة" من الأجندة السياسية نهائياً مع التأكيد على أن توطين اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يتم خارج حدود الدولة العبرية، إلى جانب مراقبة حسابات السلطة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والعمل على تقليص حجم المعونات الأجنبية المقدّمة لهم خشية استخدامها في دعم البنية التحتية لما اسمته بـــ "الإرهاب" وتعليم الكراهية والحقد ضد الشعب اليهودي، وأخيراً التفاوض مع الفلسطينيين حول حجم الأراضي التي يريدونها لإقامة دولة قابلة للحياة عليها، وفق ما جاء في الدراسة.