خبر عطا الله حنا: إسرائيل « تبتز » مسيحيي فلسطين

الساعة 07:36 ص|03 نوفمبر 2012

وكالات

اعتبر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس أن حجز السلطات الإسرائيلية على الحساب المصرفي لكنيسة القيامة في القدس بدعوى تراكم الديون المستحقة عليها محاولة من إسرائيل لـ"ابتزاز" المسيحيين كي يرضخوا لسياساتها وإملاءاتها.

وتواجه كنيسة القيامة خطر الإغلاق بسبب ضرائب متراكمة عليها لمصلحة شركة المياه الإسرائيلية.

ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم أن شركة المياه التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس قامت بالحجز على الحساب المصرفي لكنسية القيامة بدعوى تراكم ديون بملايين "الشواكل" مستحقة على الكنيسة.

وتعليقاً على هذه التطورات، أعرب حنا عن اعتقاده بأن "إسرائيل تريد من خلال هذا الباب الضغط على الكنائس والضغط على المسيحيين في محاولة لابتزازهم لكي يرضخوا لإملاءاتها ولسياساتها".

وشدد على أن المسيحيين في فلسطين "لن يرضخوا لأية مواقف سياسية من أي جهة كانت"، وقال: "مواقفنا واضحة؛ فنحن مع الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت الاحتلال، والذي يناضل من أجل الحرية والكرامة".

وأضاف: "نحن مع السلام المبني على العدالة ورفع الظلم عن المظلومين، وإذا ما ظنوا (أي الإسرائيليين) بأن ابتزازاتهم سيجعلنا نتراجع عن مواقفنا فهم مخطئون، نحن سنبقى ثابتين في مواقفنا الوطنية وفي مواقفنا الإنسانية".

وأوضح أن كنيسة القيامة "تعتبر أهم كنيسة مسيحية موجوده في العالم، وأنها تمتعت منذ قرون بامتياز إعفائها من الضرائب ومن رسوم المياه منذ العهد العثماني وبعد ذلك الإنجليزي ثم الأردني، إلى أن وصلنا لما نحن فيه اليوم من احتلال".

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تحاول منذ سنتين تغيير هذا التقليد القديم؛ بحيث يتم إجبار كنيسة القيامة على دفع رسوم على الخدمات، وهو ما رفضته الكنائس في هذا الحين.

وقال: "اليوم بعد مرور سنتين أو ثلاث سنوات على هذا الأمر، تريد إسرائيل أن تجبر الكنائس على دفع الرسوم بأثر رجعي، وهذه مبالغ طائلة جدا، ولذلك احتجت الكنيسة  اليوم على هذا الأمر، وأعلنت رفضها لهذا الموضوع، وهددت بإغلاق كنيسة القيامة".

وكان بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث قال في تصريحات صحفية له اليوم الجمعة إن الكنيسة الأرثوذكسية وبالتشاور مع رؤساء الكنائس، متجهة نحو إغلاق كنيسة القيامة، إذا لم تتوقف محاولات شركة المياه الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم.

واعتبر ثيوفيلوس الثالث "إبقاء الوضع القائم الذي وفر الحماية لكنيسة القيامة بإعفائها من الضرائب منذ عقود هو أمر مصيري، وقال "لن نسمح بتغيره حتى وإن اتخذنا خطوات غير مسبوقة مثل إغلاق الكنيسة".

من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر مساء الجمعة بتدخل دولي لحماية كنيسة القيامة من "الاضطهاد الإسرائيلي".