رداً على تصريحات عباس

خبر حماس والجهاد: تصريحات عباس مؤسفة وحق العودة لا يملك أحداً التنازل عنه

الساعة 10:51 ص|02 نوفمبر 2012

غزة

عبرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين عن أسفهما لتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة التي اعتبر فيها أن فلسطين هي "غزة والضفة والقدس الشرقية" وتنازله عن حق العودة الذي أقرته المواثيق والدولية. والذي يعتبره الفلسطينيون حق أصيل لا يمكن بأي حال من الأحول التنازل عنه ولا يجوز لأي كان من الفلسطينيين مهما كانت صفته التنازل عن هذا الحق.

حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان المتحدث باسمها داود شهاب أوضح أن اقتصار فلسطين على "غزة والضفة والقدس الشرقية" عند البعض ينم عن جهل كبير لحقيقة وطبيعة الصرع في فلسطين. مؤكداً تمسك حركته بكل ذرة تراب في فلسطين التاريخية.

وقال شهاب في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم":" بالنسبة لنا يافا وصفد وحيفا وعكا والمجدل وباقي المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 نطالب بها قبل غزة والضفة.

وأضاف، بأنه لا أحد يستطيع أن يسقط هذا الحق ولا أحد يستطيع أن يسقط حق العودة. وان من يتحدثون غير ذلك في إشارة إلى تصريحات عباس الأخيرة إنما يريدون إسقاط هذا الحق والذي بدورنا لن نسمح لهم بذلك.

وفي السياق ذاته، صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق بان تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤسفة ومرفوضة ولا تعبر عن شعبنا.

وقال الرشق في تصريح نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر :"أن تصريحات السيد محمود عباس للتلفزيون العبري مؤسفة ومرفوضة وهي لا تعبر عن شعبنا الفلسطيني بحال من الأحوال..''

وأكد ان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم ومساكنهم التي هُجروا منها حق مقدس لا تفريط فيه، وأنه لا أحد كائنا من كان يملك الحق في التنازل عن حق العودة..''

وأوضح بأن شعبنا الفلسطيني لن يفرط بذرة تراب واحدة من أرض فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر". كما أنه لا أحد يملك التفريط بأرضنا .. فهي ليست موضعا للتنازل أو المساومة أو التفريط".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد صرح للقناة العبرية بأن فلسطين بالنسبة له هي حدود عام 1967، وهي باقي الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" في هذا العام، وانه لا يريد حق العودة.

جدير بالذكر أن إسرائيل" على مدار العقود الماضية تسعى لشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفشلت في ذلك لتمسك الفلسطينيين به في كافة المحافل الدولية، خاصة أن هناك قرارات دولية تؤكد على هذا الحق الفلسطيني، ويأتي التنازل عن هذا الحق بالمجان من قبل رئيس السلطة الفلسطينية.