خبر عروض إسرائيلية راقصة لـ« مسخ » هُوية القدس الإسلامية

الساعة 08:19 م|01 نوفمبر 2012

وكالات

حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من مساعي إسرائيل لـ"مسخ" الهوية الإسلامية والعربية للبلدة القديمة بالقدس عبر تكثيف مهرجانات وعروض مسرحية راقصة.

وطالبت المؤسسة في بيان لها اليوم الخميس بمواجهة هذا المخطط الإسرائيلي عبر تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تشرح حقيقة المشهد الحضاري الإسلامي لمدينة القدس.

وقالت المؤسسة إنها "رصدت تكثيف الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تنظيم فعاليات ليلية وأخرى نهارية داخل البلدة القديمة في القدس وبجوار المسجد الأقصى، تصب في مسعى الاحتلال لمسخ الطابع الإسلامي للقدس، ومحاولة تقديم مشاهد استعراضية وعروض مسرحية وجولات سياحية تتنافى مع إسلامية وقدسية المدينة، وتتجاهل آلاف السنين من التاريخ الإسلامي والعربي العريق في المدينة".

وأشارت المؤسسة إلى أن السلطات الإسرائيلية ستنظم مساء اليوم الخميس للأسبوع الثالث على التوالي عروضًا مسرحية ضمن ما أسمته بـ "مهرجان الفرسان الليلي في القدس القديمة – فرسان وتنينات" في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وتتضمن مشاهد لمعارك أسطورية ما بين "الفرسان" و"التنينات" حصلت في القرون الوسطى يتخللها عروض راقصة وحفلات لتناول الخمر.

وأضاف البيان: "في الوقت نفسه فإن الاحتلال يقوم بتنظيم أمسيات ليلية كل إثنين وأربعاء في (متحف قلعة داوود) عبر استعمال التقنيات الضوئية والصوتية، ومعلوم أن الاحتلال الإسرائيلي حول مسجد القلعة الإسلامي وتوابعه لمتحف تهويدي يحكي في أغلب أقسامه عن تاريخ الهيكل المزعوم".

وخلصت "مؤسسة الأقصى" إلى أن الهدف من تنظيم هذه الفعاليات هو "طمس إسلامية القدس والأقصى"، مشيرة إلى جميع المشاركين فيها من السياح الأجانب والإسرائيليين خاصة المستوطنين، فيما يقوم على تنظيمها وتمويلها منظمات تهويدية استيطانية، منها: "شركة تطوير القدس"، و"البلدية العبرية في القدس".

وكشفت أيضاً أن وزارة السياحة الإسرائيلية تدعم تنظيم هذه الفعاليات، بينما يتم متابعتها ودعمها بشكل مباشر من "مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية"؛ الأمر الذي يدل على أن "الهدف من مثل هذه الفعاليات هو طمس وتغييب إسلامية وقدسية القدس والمسجد الأقصى ومسخ العمق الثقافي والتاريخي والعمراني الإسلامي والعربي للمدينة المقدسة".

وطالبت "مؤسسة الأقصى" كل الجهات والمؤسسات الإسلامية والعربية بالاهتمام بتاريخ القدس وحضارتها الإسلامية عبر تنظيم فعاليات ثقافية وفنية وتنظيم المعارض وإنتاج الأفلام الوثائقية والكتب العلمية التي تشرح حقيقة المشهد الحضاري الإسلامي لمدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.