خبر الأورومتوسطي: عزل « السيسي » للتستر على تورط جهات أوروبية باختطافه

الساعة 07:02 م|01 نوفمبر 2012

غزة

ندّدت مؤسسة حقوقية أوروبية، بإقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلية على تمديد العزل الانفرادي بحق الأسير الفلسطيني ضرار أبو السيسي المعتقل منذ عام وتسعة أشهر.

واعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له مساء الخميس أن السلطات الاسرائيلية تهدف من وراء استمرار عزل السيسي إلى التستر على تورط جهات أوروبية في جريمة اختطافه غير القانونية من الأراضي الأوكرانية في فبراير من عام 2011 الماضي.

وقال :" إنّ المرصد يشعر بالقلق التام من أنّ عزل السيسي في زنزانة انفرادية ومنعه من اللقاء الحر مع محاميه، والحظر على حديثه مع باقي الأسرى، تساهم في طمس تفاصيل ما تعرّض له داخل الأراضي الأوكرانية إلى حين وصوله إلى دائرة السجون الإسرائيلية".

وشدّد على أن تلكؤ السلطات الأوكرانية في إجراء تحقيق شفاف حول حادثة الاختطاف، يثير مزيداً من الريبة والشكوك لدى عائلة المختطف ومؤسسات حقوق الإنسان التي تابعت قضيته.

وأكّد المرصد على أن ما تلقاه من معلومات من زوجة السيسي أوكرانية الأصل، إلى جانب المراسلات الحثيثة التي أجراها مع وزارتي الداخلية والخارجية الأوكرانية، وجهات رسمية أوروبية، تظهر بجلاء أن "هناك أطرافاً تتواطؤ مع السلطات الإسرائيلية من أجل التستر على ملابسات اختطاف واعتقال السيسي".

ودعا المرصد الأورومتوسطي السلطات الاسرائيلية إلى احترام ما أبرمته من اتفاقية مع الأسرى برعاية مصرية، والقاضية بإنهاء العزل الانفرادي بحق جميع الأسرى الفلسطينيين، محذراً من أن الاستهتار بالاتفاق ينطوي يعني مزيداً من التمادي في انتهاك "إسرائيل" للقانون الدولي والمواثيق الراعية لحقوق الأسرى والمعتقلين التي تجرّم عزل الأسرى بهذه الصورة.

كما طالب المرصد الحقوقي السلطات الأوكرانية بإجراء تحقيق جاد حول اختطاف السيسي من على أراضيها، والكشف عن نتائج التحقيق للرأي العام الأوكراني والعالمي بصورة شفافة، تقطع الطريق أمام المؤشرات التي تشي بوجود تواطؤ أوكراني-إسرائيلي للتستر على واقعة جرى فيها انتهاك القانون الدولي بصورة فاضحة.