خبر الاحتلال يسعى لتهويد وتدنيس الاقصى بغطاء الجولات

الساعة 01:19 م|01 نوفمبر 2012

القدس المحتلة

نبهت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها الخميس 1/11/2012م من مساعي الاحتلال الاسرائيلي المتكررة الى تهويد المسجد الاقصى وتدنيسه عبر ابتكار اساليب ومسميات جديدة تصب في مخطط فرض وجود يهودي شبه يومي في المسجد الاقصى المبارك، وقالت المؤسسة انها ومن خلال رصدها لأحداث المسجد الاقصى اليومية وتفاصيلها فقد لاحظت أن الاحتلال الاسرائيلي آخذ بتكثيف تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الاقصى من قبل مجموعات يهودية بلباس مدني يَدّعي أنها مجموعات أكاديمية، فيما أفاد شهود عيان رصدوا تحركات هذه المجموعات ومضمون حديثها بأنهم من عناصر المخابرات الاسرائيلية المتدربين ، وحذّرت "مؤسسة الاقصى" من الدلالات الخطيرة لمثل هذه الجولات الأكاديمية المخابراتية التي تنبئ بنذر مخططات ومؤامرات احتلالية تحاك ضد المسجد الاقصى المبارك.

وأكدت"مؤسسة الاقصى" أن الاحتلال كثف في الشهرين الأخيرين من تنظيم الجولات الاحتلالية الارشادية والاستكشافية على أنواعها ، والتي تستمر لمدة ساعتين في كل جولة، والتي كان آخرها يوم أمس حيث قامت مجموعتان باقتحام المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، ثم نظمت جولة تخللها الكثير من الشروح وكتابة الملاحظات التفصيلية، وتضمنها أيضا وقفات وجلسات مطولة في أنحاء متفرقة من أبنية المسجد الاقصى المبارك، منها الجامع القبلي المسقوف، المصلى المرواني، مسجد قبة الصخرة، مسطبة أبو بكر الصديق ، سبيل قايتباي، البائكة الغربية ، باب الحديد، كل ذلك بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال المنتشرة في المسجد الاقصى .

الى ذلك أشارت "مؤسسة الاقصى" أن حمّى استهداف المسجد الاقصى بمخططات التقسيم والتهويد والتدنيس والدعوات للاقتحامات و"الصلوات اليهودية والشعائر التلمودية" تأخذ في الأيام الاخيرة حظاً بارزاً في سباق الانتخابات الاسرائيلية خاصة في حزب الليكود، حيث تتنافس على الأقل ثلاث شخصيات على مقعد في قائمة الليكود ممن ينشطون في مجال اقتحامات الاقصى وتدنيسه والدعوة الى اقامة صلوات يهودية وتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود وهم " يهودا جليج" و"موشيه فايجلين" و"زئيف الكاين" ، وقد أطلق كل واحد منهم حملة دعائية متنوعة لانتخابه تضمنت بشكل لافت "اهتمامه" ووعوده المستقبلية بتحقيق أكبر قدر من تطبيق صلاة اليهود في المسجد الاقصى نحو بناء الهيكل المزعوم، الأمر الذي يشير الى تنامي الالتئام "السياسي الديني" في حزب الليكود وتحركه لاستهداف المسجد الاقصى في الوقت الآني والمستقبلي .

في الوقت نفسه وبالرغم من كل تضييقات الاحتلال وتشديد حصاره للاقصى يواصل المصلون والمرابطون من أهل القدس والداخل تواجدهم الدائم والباكر في المسجد الاقصى عبر نشاطات مشروع احياء صلاة الضحى في الاقصى، وعبر مشروع احياء مساطب العلم في المسجد الاقصى، ومشروع "مسيرة البيارق" ، واحياء درس الثلاثاء والسبت في محراب قبة الصخرة والجامع القبلي المسقوف، واداء الصلوات الخمس في الاقصى، كل ذلك بهدف رفد المسجد الاقصى بمئات وآلاف المصلين يوميا، ليشكلوا معاً الحماية البشرية للمسجد الاقصى وخط دفاع عنه أمام كل مخططات وممارسات الاحتلال.