خبر بيرس إلى الحكم وتسيبي مع كحلون- يديعوت

الساعة 09:44 ص|01 نوفمبر 2012

 

بقلم: اريئيلا رينغل هوفمان

ما أشد وعْد توحيد القوى في اليسار – المركز اذا كان الشخص الأكثر جاذبية الذي يقترحون ان يرأسه هو العجوز شمعون بيرس الذي من المؤكد انه رئيس دولة مناسب لكنه ملك استطلاعات الرأي الذي لم يُضع قط أية فرصة لاضاعة الفرصة في الوقت المناسب. وما أشد انتعاش وشباب ونشاط وحراك وإغراء صورة هذا الحزب الذي يكون رئيسه القائد والقيصر كما عرّفته صديقتي أ. التي بحثت عن جواب مناسب لاجراء الليكود.

وعلى العموم ما الذي يحدث بالضبط عندنا بحيث ينشأ في كل يوم أمل جديد ولامع وأكثر وعدا من سابقه. وحيث يوجد مستنقع فوار بالمعجزات والأعاجيب وألعاب السيرك البهلوانية والرقص الزوجي والقيام بألعاب بهلوانية على ارتفاع عشرات الأمتار. يُمسك بعضهم بأيدي بعض ويزيدون واحدا وينفون آخر ثم يتصلون مرة اخرى ثم يفترقون وهكذا دواليك. والشيء الأساسي ألا يجد أحد نفسه على شبكة الأمان في طريقه الى الاسمنت البارد.

لا تعلن تسيبي لفني ما الذي توشك ان تفعله، ومع من، ولماذا وفي ماذا، ربما لأنها تنتظر ان يعلن اهود اولمرت ما الذي يوشك ان يفعله وهو الذي ربما ينتظر ان يرى من سيكون الرئيس الامريكي لأنه اذا كان براك اوباما فعنده شعار انتخابات جاهز لأن الجميع يعلمون ان براك اوباما وبنيامين نتنياهو كاللحم والحليب لا يجتمعان، وما كان كذلك فهو غير جيد لليهود.

وفي اثناء ذلك يحتار الاثنان ويتساءلان، ويستمتعان بأضواء المصابيح وبالحب المحفوظ عندنا للمرشحين المحتملين ما لم يحققوا هذا الاحتمال، وعندنا آمال في الحلم المتصل بهم.

وفي اثناء ذلك ايضا تنضج اتحادات من نوع جديد هي شيء لم نسمع بمثله من قبل وشيء يعصف بأخيلة الناخبين حتى انهم أصبحوا مستعدين لمنح حزب يرأسه موشيه كحلون الذي ترك الليكود منذ قريب ووعد بأن يؤيد الحزب من الخارج في وقت الانتخابات، وها هو ذا مرشح متقدم يلتف دفعة واحدة وبفعل استطلاع للرأي على شيلي يحيموفيتش، ان يمنحوه 20 نائبا. واذا لم يكن ذلك كافيا فان ضم لفني الى كحلون سيضمن لهذا الحزب الذي لا يستطيع أحد ان يقول عنه كلمة أو نصف كلمة، 26 نائبا، وقد أصبح يهدد الليكود بيتنا. واذا أضفنا اولمرت اليهما فسيتحطم الزوجان ليبرمان ونتنياهو مع صوت ضجيج عالٍ.

من نسينا وماذا نسينا؟ انه حزب "يش عتيد" الذي لا يتضح مع من سيتحد اذا اتحد، لكن لا يوجد احتمال لم تفحص عنه استطلاعات الرأي. الاتحاد اليهودي الذي يمضي مع البيت القومي أو العكس أو لا على الاطلاق أو نعم ومعا، ويعقوب كاتس مستعد لأن ينزل الى المحل الخامس في القائمة الحزبية لأنهم سيفوزون أصلا بأكثر بكثير.

أي الأرانب ما تزال مختبئة في أية قبعة، وأي حيلة ستلد لنا بعد سيدنا موسى الذي يقودنا الى ارض الميعاد.

بقي عدد من المساكين فقط على الخريطة أبرياء من كل قدرة على الابداع مثل اولاد يخرجون الى الساحة ليلعبوا أو ليُلاعبوا أنفسهم، وحتى لو لم يكن الصف قد قاطعهم بالفعل فلا أحد يدعوهم الى منتخبه. ان بقايا الاحزاب التي لم تُتم بعد اجراء الحل، وما تزال جزيئاتها تطير في الهواء، تبحث عن لزوم ذرة واعدة ما أضمن وعدا من تلك التي كانت ما تزال تتصل بها، وباختصار فان الامور مضطربة أشد الاضطراب. وما أشد كون المواطنين مساكين وهم الذين ضاعوا في هذا الخليط حيث عدم الوضوح والاضطراب.