خبر قيادي بحماس: قدمنا مقترحا جديداً لمرسي لإنهاء الانقسام

الساعة 06:38 ص|01 نوفمبر 2012

وكالات

قال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس لـ'القدس العربي' ان حركته أرسلت قبل فترة ورقة تشمل آليات حل الانقسام الفلسطيني، وترتكز على البدء بتطبيق الأولويات، وأوضح أن أمير قطر لم يقدم خلال زيارته لغزة مقترحا جديدا لإنهاء الانقسام.

وأوضح البردويل في تصريحات لـ'القدس العربي' أن هذه الخطة التي قدمت تؤكد حرص حماس على تحقيق المصالحة، وتشمل آليات للتنفيذ من خلال التركيز على 'تطبيق المصالحة بشكل كامل، دون انتقاء أي جزء عن الآخر'.

وأوضح أن الورقة التي قدمت للرئيس المصري محمد مرسي تتحدث عن ضرورة البدء بـ'إعادة الهيبة للوضع السياسي الفلسطيني من خلال البدء بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية'.

وقال أن حماس أوصت بضرورة أن تعقد اجتماعات مكثفة لوضع تصور لآلية إصلاح المنظمة، عبر الانتخابات، إضافة إلى إجراء انتخابات للهيئات المحلية، لإصلاح الوضع الداخلي 'وترميم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بإعادة الوحدة'.

وتحدث البردويل كذلك على ضرورة إنجاز ملفات الخلاف الأخرى، كإنهاء ملف المصالحة الاجتماعية، من خلال 'ترميم الوضع الداخلي، وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية وأجهزة الأمن'.

وأشار المسؤول في حماس إلى أن 'انشغال الأخوة المصريين' في ترتيبات داخلية خاصة، أدى إلى عدم وجود تحركات مصرية كما السابق لإعادة تحريك ملف المصالحة الذي يشهد ركودا كبيرا.

وكانت جلسات الحوار بين فتح وحماس برعاية مصرية توقفت منذ عدة أشهر، وذلك بعد أن أوقفت حماس عمل لجنة الانتخابات في غزة، مطالبة بأن يتم وقف عمليات الاعتقال السياسي في الضفة، وطلبت حركة فح التي علقت مشاركتها في جلسات الحوار أن تعدل حماس عن قرارها بالسماح لهذه اللجنة بالعمل، قبل الجلوس على طاولة الحوار.

ولوحظ أن انشغال الراعي المصري بالأوضاع الداخلية حال دون تحريك ملف المصالحة من جديد.

لكن البردويل أكد أن هناك رغبة عند الرئيس المصري بالمضي قدما في انجاز ملف المصالحة الفلسطينية.

وسألت 'القدس العربي' القيادي في حماس أن كان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد طرح خطة جديدة لإنجاز المصالحة خلال لقائه بقادة حركة حماس وأركان الحكومة بغزة خلا ل زيارته الأسبوع الماضي إلى قطاع غزة، فأكد أنه لم يتم طرح أي خطة، أو أي مقترح، وقال أن أمير قطر أكد ضرورة إنهاء ملف الانقسام وإعادة الوحدة خلال كلمته التي ألقاها بالجامعة الإسلامية.

وأوضح أنه لم يكن هناك وقت كاف خلال زيارة الشيخ حمد لغزة لمناقشة ملف المصالحة.

وكانت قطر قد رعت في مطلع شهر شباط (فبراير) الماضي جلسات حوار بين وفدين رفيعين من فتح وحماس ترأس الأول الرئيس محمود عباس، والثاني خالد مشعل، تم في نهايته التوقيع على 'إعلان الدوحة' الذي يشمل تولي الرئيس عباس رئاسة حكومة التوافق، وذلك بعد خلافات الطرفين على شخصيات أخرى تم بحثها في جولات حوار رعتها مصر، مع ضرورة تطبيق باقي بنود اتفاق المصالحة الذي وضعته مصر.