خبر زيارة تاريخية لأسير محكوم 30 عاماً في سجون الاحتلال

الساعة 09:51 ص|31 أكتوبر 2012

غزة

 

وصف الأسير عدنان الأفندي من سكان مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة المحتلة، والمحكوم 30 عاما وقد أمضى منها 21 عام فى السجون بشكل متتالي لمركز الأسرى للدراسات بأن زيارته الأخيرة كانت تاريخية ، مضيفاً بأنه زار ثلاثة من أشقائه معا لأول مرة بعد 17 عام .

 

وأضاف الأفندي لمركز الأسرى أننى منذ العام 1996محروم من زيارة إخوانى، وفي ذلك العام كانت أعمار أخوتي تتراوح ما بين الثلاثين والخمسة والثلاثين عاماً، أي في جيل الشباب، ومنذ ذلك العام وأنا أشتاق لرؤيتهم ، وفي الزيارة الأخيرة لى كانت المفاجئة عندما أخبرتني والدتي بأن ثلاثة من إخوانى الستة والذين لم أرهم منذ سبعة عشر عاماً سوف يزورونني بعد أن تمكن الصليب الأحمر من استصدار تصاريح زيارة لهم ولمرة واحدة فقط.

 

وأضاف الأفندى للمركز في تلك اللحظة عادت بي الذاكرة إلى الوراء سبعة عشر عاماً، وشعرت أنني أسمو عالياً في السماء، لأنني كنت قد فقدت الأمل برؤيتهم وهم على قيد الحياة بعد هذه الفترة الطويلة التي لم أرهم فيها. وبقيت أرقب وأنتظر موعد الزيارة القادمة وأرسم صوراً لهم في مخيلتي، وأتساءل كيف أصبحت صورهم ؟ هل يا ترى لا زالوا كما كانوا؟ ومرت الأيام ما بين الزيارة والزيارة التالية وكأنها سنوات، وفعلاً خرجت للزيارة وكانت المفاجأة والصدمة الكبيرة!!

 

وتابع، فقبل سبعة عشر عاماً أذكر أن إخوانى كانوا في جيل الشباب! تفاجئت أن أمامي أخوتي الثلاثة والذين يكبرونني قد تجاوزوا سن الخمسين عام، جلست أمامهم شعرت بطعم جديد للحياة لم أشعر به منذ فترة طويلة، وزاد الأمل عندي أكثر مما كان وشعرت أنني قد ولدت من جديد، وتمنيت لو أن وقت الزيارة يطول ويطول عن الخمس وأربعين دقيقة المعهودة، فقد مضى وقت الزيارة كأنه لحظة ولا زلت أتذكرها كحلم لا حقيقة .

 

من ناحيته حذر الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من المساس بالزيارة من قبل إدارة مصلحة السجون لما لها من قيمة إنسانية كبيرة وحق مكفول للأسير ، واعتبر الأخبار المتواردة رغم نفى الصليب لها بمنع زيارات أهالى أسرى قطاع غزة بمثابة نقطة انفجار جديدة قد تقلب الطاولة من جديد في داخل السجون وخارجها .