خبر مَن يستفيد من إعصار ساندى.أوباما أم رومنى

الساعة 06:50 ص|31 أكتوبر 2012

وكالات

تساءلت مجلة "جلوبال بوست" الامريكية عمن من المرشحين الاثنين لانتخابات الرئاسة الامريكية سيستفيد او يخسر من اعصار "ساندى" الذى يضرب السواحل الشرقية من الولايات المتحدة الامريكية حاليا.

وقالت المجلة، انه مع كل الوقت والمال والجهد الكبير الذى انفقه المرشحان للرئاسة الرئيس "باراك اوباما" والجمهورى "ميت رومنى" فى هذه الحملة الانتخابية الرئاسية العاتية، التى اوشكت على النهاية، نسى كلا المرشحين اهم واخطر صوت انتخابى، وهو "الطبيعة".
فقد استهدف إعصار "ساندي" الساحل الشرقي، وعطل الحملة الانتخابية، واوقف التصويت المبكر وهدد بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وطويل.
فبعد ان سبب البؤس في منطقة البحر الكاريبي، هبت العاصفة على ولاية فلوريدا الحاسمة فى الانتخابات قبل ان تتوجه مباشرة للمناطق الوسطي في البلاد،  وتعطل عمل الحكومة فى واشنطن، DC،  واغلقت البورصة في مدينة نيويورك وتوقف النقل في " نيو انجلاند".
وقالت المجلة ان هذه العاصفة العاتية التى اطلق عليها اسم "فرانكستورم" بسبب أبعادها الوحشية، تأتي عشية عيد " القديسين"، كما انها تأتى قبل ثمانية أيام فقط من انطلاق الانتخابات الرئاسية فى 6 نوفمبر، ومن المؤكد انها ستؤثر حتما على عملية التصويت ونتائج الانتخابات  .
وبالفعل بدأ المحللون والخبراء عمليات المضاربة بخصوص احتمالات تأثير الاعصار على الانتخابات.واختلف هؤلاء بين من يرى ان العاصفة من شبه المؤكد سيستفيد الرئيس " باراك أوباما"، فى حين يقول بعض المراقبين ان " ساندي" هو المفاجئ ل "ميت رومني ".
وكلا المرشحين اضطر إلى التوقف عن العمل، وبعد إلغاء العديد من الجولات في ولاية فرجينيا يوم الأحد، توجه " رومني " الى ولاية في غاية الأهمية هى " أوهايو"  والتي بدونها، من شبه المؤكد أن يفقد الانتخابات.
واشارت المجلة الى ان "رومنى" سعى منذ البداية لاستغلال الاعصار فى حملته الانتخابية، حيث اصدر مدير حملته "جيل جيتشو" بيانا قال فيه:"ان الاولوية الآن لمساعدة هؤلاء المتضررين من الاعصار"، واضاف: "ان  رومني" يعتقد أن هذا هو الوقت للأمة وقادتها ان يعملوا معا للتركيز على أولئك الأمريكيين الذين هم في طريق الأذى.
واضطر " أوباما" لالغاء الحملة الانتخابية تماما، وإلغاء جولات في ولاية فلوريدا وأوهايو وكولورادو والعودة الى واشنطن للإشراف على الاستعدادات للتعامل مع ساندي.
ورأى أولئك الذين يتطلعون لولاية أوباما الثانية أن استجابته السريعة للحدث تؤكد نظرته الرئاسية الثاقبة، وسعوا الى تذكير الناخبين بأنه هو المسؤول الناجح.
ويشير البعض الآخر إلى ان عاصفة أخرى كبرى هى إعصار "كاترينا" في عام2005، أدت الى تراجع سمعة سلفه "جورج دبليو بوش" الذى استغرق الكثير من الوقت للاستجابة للحدث. كما انه من المعتاد ان يبحث المواطنون فى مثل هذه الاحداث الكبيرة عمن يحملوه اللوم، وغالبا من يكون الرؤساء هم الضحايا.
وتسعى حملة "رومني" أن تبذل قصارى جهدها لمواجهة موقف الرئيس المركزي في السيطرة على العاصفة، حيث يقوم العاملون فى الحملة بجمع الإمدادات لصالح ضحايا العواصف في ولاية فرجينيا، وقال متحدث باسم حملة "رومني" لمحطة "فوكس نيوز" الاخبارية:"أن إحدى حافلات الحملة ستساعد في الإغاثة في حالات الكوارث على الساحل الشرقي".
وعلقت عدة ولايات، بما في ذلك ولاية ماريلاند ومنطقة كولومبيا، التصويت المبكر، ويعتقد تقليديا ان التصويت في وقت مبكر لصالح الديمقراطيين، ولكنه من غير الواضح كيف يمكن لتعليق التصويت المبكر التأثير على السباق.
ورأت المجلة ان اى محاولة من المنافس الجمهوري لاستغلال العاصفة لتحقيق مكاسب سياسية شخصية وانتقاد الرئيس سوف تأتي بنتائج عكسية قبل الأوان بلا شك.
واضافت إن إمكانية انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، من المرجح جدا أن تسبب الصداع الرئيسي لكلا الحملتين، خصوصا ان الصخب الإعلامي الهائل المزمع عقده في الأيام الأخيرة سيكون لها أثر كبير، ومعنى انقطاع التيار الكهربائى، ان الناخبين في ولايات حاسمة لا تستطيع رؤية أو سماع الاخبار لأن أجهزة التليفزيون الخاصة بهم وأجهزة الراديو لا تعمل.
وتوقع ممثون لشركات الطاقة الكبرى التى تغطى مساحات واسعة من الساحل الشرقي ان تتعطل الكهرباء، ربما لعدة أيام.
وختمت المجلة بأنه من الصعب تحديد من الفائز ومن الخاسر من جراء الاعصار ساندى، الا انها قالت ان "اوباما" كمسئول فى السلطة حاليا، يمكن ان يستغل الحدث جيدا اذا احسن التعامل معه، والعكس.