خبر ما هي رسائل « اسرائيل » التي حاولت ايصالها بعدوانها على السودان؟

الساعة 05:48 م|30 أكتوبر 2012

غزة

 قال الخبير العسكري، الدكتور محمود العجرمي ان هذا التخبط في الرسائل التي حاولت "اسرائيل" ايصالها من خلال هجومها على مجمع المصانع العسكرية السودانية هو انعكاس لازمة حقيقية يعيشها الكيان الصهيوني على الصعيد الامني و السياسي في ظل المتغيرات التي تجري في المنطقة العربية.

 و أوضح العجرمي في حديث تلفزيوني مساء اليوم الثلاثاء ان الجامعة العربية يجب ان يكون لها دور في الرد على هذا الاعتداء، لانه يشكل تهديدا للامن القومي العربي و لا سيما و ان هناك ثورات نجحت في عدد من الدول العربية و امسكت مقاليد الحكم فيها.

و حول ردود الفعل السودانية على هذا الاعتداء، قال العجرمي الاعلانات الصادرة عن القيادة السياسية السودانية ايجابية الى حد ما، و خصوصاً و انها اوضحت ان جميع المصالح الاسرائيلية في المنطقة ستكون تحت النار السودانية من الان فصاعدا، لكنه عبر عن امله في ان يكون هناك موقف اكثر حزما من القيادة السياسية السودانية ضد هذا التغول و الفجور الصهيوني بالرد عليه.

و رأى الخبير العسكري ان الاجراءات الداخلية السودانية لا تكفي للرد على هذا العدوان و خصوصا ان هناك مناورات امريكية اسرائيلية تجري الان و تحاكي عمليات هجوم عربية بالصواريخ متوسطة و بعيدة و طويلة المدى في اوسع مناورة دفاع جوي تجري في المنطقة، لافتاً الى ان هناك نذر ابعد من السودان و أن على العرب ان يجتمعوا بكلمة سواء و ان يقوموا بتعزيز التحالف على هذا المستوى مع الجمهورية السودانية، لان هناك عدوا مشتركا يهدد مصالح و مستقبل هذه الدول.

و لفت الخبير العسكري الى ان الانقسام في السودان و قيام دولة جنوب السودان جزء من فعل امريكي اسرائيلي لاضعاف السودان ، و هناك مصالح اسرائيلية كثيرة في افريقيا و المطلوب هو عمل افريقي بقيادة مصر و السودان بشكل مشترك للحد من النفوذ و السيطرة الاسرائيلية على المقدرات الافريقية، و كذلك المعاملة بالمثل لان دولة الاحتلال ليست بمنأى عن قدرات السودان للرد عليها بنفس المستوى  العسكري.

و أكد العجرمي بأن الاحتلال حاول ضرب عصفورين بحجر واحد، و ان جزء من هذه الرسائل التي حاولت ايصالها من خلال قصف المصنع السوداني هو ان لدولة الاحتلال يد طويلة و انها ان تمكنت من الوصول الى الخرطوم و الى المجمع العسكري جنوب المدينة، فهي قادرة ايضا على الوصول الى طهران و ضرب أي مكان في ايران.

من جهته قال الخبير و المحلل السياسي السوداني المعز فاروق ان "اسرائيل" ارادات ان توصل رسالة الى السودان حتى تكف عن دعم المقاومة الفلسطينية، موضحاً ان الخرطوم لن تتراجع عن دعمها للشعب الفلسطيني و نضاله ضد الاحتلال.

و لكنه نفى ان يكون المصنع المستهدف تابع لاي جهة سواء ايرانية او غير ذلك قائلاً:" إن المصنع الذي استهدفته الطائرات الاسرائيلية سوداني و ليس له علاقة بدعم حركات المقاومة الفلسطينية من ناحية عسكرية بشكل مباشر".

كما نفى فاروق وصول أي سفن ايرانية ترسو في بور سودان،موضحا ان هذه ادعاءات اسرائيلية تريد من خلالها تبرير عدوانها على السودان.