خبر الفلسطينيون: الانتخابات الأمريكية لا تعنينا!!

الساعة 02:50 م|30 أكتوبر 2012

غزة

في الوقت الذي ينظر فيه العالم إلى ما ستنتجه الانتخابات الأمريكية في الصراع الدائر بين الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما ومنافسه ميت رومني، يختلف الأمر بالنسبة للغالبية الفلسطينية بأن الأمر غير مجدي بالنسبة للقضية الفلسطينية سواء نجح الديمقراطيون أو الجمهوريون. لأن صاحب القرار في الولايات المتحدة هي مؤسسات هامة وليس رئيس أو حزب ما.

الكاتب والمحلل السياسي البروفيسور عبد الستار قاسم، رأى بأن الانتخابات الأمريكية لا تعنينا ولو بالحد الأدنى، وقال:" نحن استثمرانا عبر سنوات كثيراً من الوقت والتفكير والآمال في الانتخابات الأمريكية، وأن هذا الاستثمار كان غبياً لأن المسألة والقضية الفلسطينية غير متعلقة بالحزب أو بالرئيس وإنما بالفلسفة الأمريكية الرسمية وغير الرسمية والتي تناصر "إسرائيل" دون وجه حق.

وأوضح ان المطلوب فلسطينياً هو التفكير فيما يجب أن نعمل من أجل تحرير بلدنا من الاحتلال بدلاً من أن نتأمل من الأعداء كي ينصفونا.

وأشار إلى أن كل انتظارنا للانتخابات الأمريكية والإسرائيلية كان انتظارا غبياً ولا يعبر إلا عن عجز وضعف. ولهذا فإن فاز أوباما أم منافسه رومني فلا يعنينا في شيء كفلسطينيين.

وفي نفس السياق رأى الكاتب والمحلل السياسي ناجي البطة أن السياسة الأمريكية الخارجية لا يحكمها حزب أو رئيس وإنما مجموعة من المؤسسات تكون هي صاحبة القرار مثل السي أي أيه والبنتاجون والبيت الأبيض ووزارة الخارجية، هؤلاء المؤسسات هي من تشكل القرار وليس الحزب أو الرئيس. وبالتالي سواء فاز أوباما أم رومني فالسياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية واحدة. وإن كان الجمهوريين يعادون القضية الفلسطينية علناً وبشكل مطلق ويعدون بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.

وأوضح أن الحزب الديمقراطي في أمريكا سياساته تمويهية والعرب غير قادرين على فك شيفرة التمويه العالمية والأمريكية بشكل خاص، نظرا لانحسار وعيهم الثقافي والسياسي نتيجة المؤثرات الخارجية فهم دائما يفضلون أو يكونون مع الجمهوريين. معرباً عن اعتقاده أن من يفجر الصراع هم الجمهوريون في أمريكا، فيما الديمقراطيون هم ملسنون.

ولفت إلى أن هناك حقيقة يجب أن نعلمها جميعاً وهي أن أمريكا دولة براغماتية وتربطها مصالح في العالم ومصالحها في العرب تأخذها بدون استحقاق لأن القيادة العربية مهترأة، على عكس الكيان الصهيوني الذي لا يمكن أن يقدم للأمريكان شيء بدون مقابل.

على الصعيد ذاته، يرى أغلب المواطنين الفلسطينيين أن الانتخابات الأمريكية يجب أن تخص الأمريكيين وحدهم، وأن تعويلنا على أحد المرشحين هو استهلاك للوقت، لأننا جربنا الديمقراطيين والجمهوريين على مدار العقود الماضية وكلاهما كانا يدعمان الكيان الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية، ولذلك فإن فوز أوباما أو رومني هو واحد بالنسبة للفلسطينيين والقضية.

وأجمع عدد من المواطنين على أن العمل الفلسطيني يجب ان لا يرتهن بالانتخابات الامريكية ومن سيفوز وانما بالمنظور الوطني والمصلحة الفلسطينية البحتة بعيداً عن الارتباطات الاقليمية.