خبر الأسير مرتجى يدخل عامه الـ19 في سجون الاحتلال

الساعة 06:09 ص|30 أكتوبر 2012

غزة

 سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على مسيرة الأسير سمير حسين غانم مرتجى، من قطاع غزة المحكوم 20 عاماً وذلك بمناسبة دخوله العام الـ19 خلف قضبان السجون.

وجاء في تقرير الوزارة أن الأسير مرتجى يخشى أن تفارق والدته الحياة قبل أن ينعم بالحرية، كما حصل مع والده الذي وافته المنية في الثالث من أيار من العام الماضي دون أن يراه أيضاً منذ لحظة اعتقاله عام 1993، كما لم يسمح له بوداعه أو المشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.

وأضاف التقرير أن الأسير مرتجى لم ير أشقائه الخمسة أيضاً خلال فترة اعتقاله بسبب منعهم تحت ما يُسمى "المنع الأمني"، لكن القيد وغرف السجن جمعته مع أصغر أشقائه "فادي" داخل الأسر قبل بضعة سنوات، فيما حُرمت زوجته من زيارته أيضاً منذ بدء انتفاضة الأقصى.

,الأسير سمير حسين غانم مرتجى من مواليد 23-11-1970 يسكن مع عائلته في حي عسقولة شرق مدينة غزة، سبق وان اعتقل بتاريخ 18-2-1990، وأطلق سراحه في تموز 1991 بعد أن أمضى فترة 17 شهراً في معتقل النقب الصحراوي.

وبعد تحرره تزوج بتاريخ 29-9-1993، لكنه أعتقل بعدها بشهر واحد فقط، وبالتحديد بتاريخ 29-10-1993 بتهمة الانتماء لحركة "حماس" ومقاومة الاحتلال وحكم عليه بالسجن 20 عاماً أمضى منها 19 عاماً.

ويتمنى الأسير سمير أن يطيل الله عمر والدته التي تعاني من عدة أمراض ولا تقدر على الحركة، كي يكحل عيناه برؤيتها قبل أن تفارق الحياة، فيما كانت أسرته تحلم بأن يتحرر بموجب صفقة تبادل الأسرى ولكن أحلامهم ذهبت هدراً.

ويعد الأسير سمير الثالث من بين إخوانه الذين لم يلتقِ بأي منهم طوال فترة اعتقاله، فيما القيد وغرف السجن منحته فرصة اللقاء بأصغر أشقائه "فادي" ( 34 عاماً ) الذي اعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 7-2-2003 من مدينة بيت لحم بتهمة الانتماء لحركة " فتح" ومقاومة الاحتلال.

وجدير بالذكر أن فادي كان ملتحقا بالأجهزة الأمنية في بيت لحم، ومتزوج وله طفلين، وقد صدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً أمضى منها قرابة 7 سنوات، وتمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة في السجن، ومنتسب للجامعة العبرية ويدرس علوم سياسية وأنجز 72 ساعة.

للأسيرين الشقيقين القابعين في الأسر آمال أخرى عدا عن حلمهما الكبير بالحرية.. فهما يأملان في هذه الأيام أن يصلح الله بين المتخاصمين وأن يوحد فتح وحماس وأن ينتهي الانقسام المؤلم وأن تزول تداعياته ليجمع الله شملهما في قسم واحد وتحت سقف غرفة واحدة في السجن.