خبر 29 /10 .. صفحة خالدة في تاريخ « سرايا القدس » المشرف

الساعة 03:54 م|29 أكتوبر 2012

الاعلام الحربي

تأتي ذكرى العظماء، وبطولات الأبطال، ومازال الشعب الفلسطيني يقدم التضحيات الجسام على درب العزة الإباء، على يد طائفة من المجاهدين الأطهار الذين حملوا على عاتقهم أمانة هذا الدين والوطن.

تأتي الذكريات العظيمة والمشرفة لشعب المقاومة والشهداء، ومازالت جراحه تنزف هنا وهناك في كل يوم، ومازالت الأرض ندية بدماء أبنائه الأخيار، فكانت هذه الأيام من العام السابق تشهد عدواناً صهيونياً استهدف ثلة من قادة ومجاهدي سرايا القدس، فيما لقنت السرايا العدو درساً قاسياً في فنون الجهاد والقتال عبر راجمة الموت الصاروخية، واليوم الدائرة تعود ثانية لهذا العدو المجرم حيث يواصل عدوانه اليوم ضد الشعب الفلسطيني المرابط ومجاهديه في قطاع غزة، فيما لازالت المقاومة على عهدها وثباتها وتقدم الواجب على قدر الإمكان.

حيث ودعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مثل هذا اليوم المبارك، الاثنين 29-10-2012 ، تسعة مجاهدين من خيرة قادتها ومقاتليها، وعلى رأسهم الشهيد القائد احمد الشيخ خليل قائد وحدة الهندسة والتصنيع بسرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية استهدفته، وهو برفقة ثلة من المجاهدين في موقع مهاجر العسكري التابع للسرايا في رفح جنوب قطاع غزة.

وكما ارتقى كلاً من القادة: "محمد عاشور"، و"عبد الكريم المصري" من قادة وحدة الهندسة والتصنيع للسرايا بلواء خان يونس، و "باسم أبو العطا"، و"حسن الخضري"، من قادة وحدة التصنيع بلواء غزة، في ذات العملية الصهيونية الجبانة التي استهدفت القائد احمد الشيخ خليل في رفح.

واستشهد كذلك في هذا اليوم، أربع مجاهدين من سرايا القدس وهم: "سامي أبو سبت" و"سليمان أبو فاطمة" من مجاهدي وحدة المدفعية لسرايا القدس بـ"لواء رفح"، و"مرضي حجاج" و"سهيل جندية" من مجاهدي الوحدة الصاروخية للسرايا بلواء غزة، في غارتين صهيونيتين منفصلين على مدينتي رفح وغزة، حيث هبوا الأبطال برفقة مجاهدي السرايا للرد على التصعيد الصهيوني، واغتيال الشهيد القائد احمد الشيخ خليل الذي يعد الشهيد الخامس من نفس العائلة، وثلة من رفاق دربه.

وكانت مفاجئة سرايا القدس في هذا اليوم، للرد على عمليات الاغتيال التي استهدفت ثلة من قادتها ومجاهديها، بإخراج راجمة الموت، حيث تمكنت من قصف أهداف صهيونية بعيدة المدى بـ5 صواريخ من طراز جراد عبر مركبة رباعية الدفع لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وكانت صدمة كبيرة للعدو وقادته، وأدهشت العالم اجمع، وأبرزت مدى قدرة سرايا القدس العسكرية في الرد على التصعيد بحق قادتها، رغم تلبد كافة أجواء قطاع غزة بطائرات الاستطلاع الصهيونية.

كما تمكنت سرايا القدس من قتل مستوطن صهيوني وإصابة 45 آخرين وإلحاق دماراً هائلاً بالمنازل والممتلكات الصهيونية وحرائق عديدة بالمدن والمغتصبات والمواقع الصهيونية، التي استهدفتها سرايا القدس آنذاك بـ44 صاروخ وقذيفة من بينها 17 صاروخ جراد.