خبر البردويل: المقاومة أخذت قرارًا بالرد على كل عدوان صهيوني

الساعة 10:02 ص|29 أكتوبر 2012

غزة

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة يمثل "دليلاً واقعيًا على عدم التزام الاحتلال بالتهدئة"، وأشار إلى أن المقاومة من خلال خبرتها بطبيعة الاحتلال، اتخذت قرارًا بالرد على كل عدوان على الشعب الفلسطيني.

ورأى البردويل في تصريحات لوكالة قدس برس، أن الاحتلال الصهيوني لا يؤمن بالتهدئة إلا من جانب واحد، وقال "العدو الإسرائيلي دائما يجس النبض ولا يلتزم بأي تهدئة، وطبيعة الاحتلال خاصة، فهو يعتقد أنه متفوق على غيره في كل شيء، والتهدئة عنده تعني التهدئة من طرف واحد، أما يدهم فتبقى مطلقة لفرض حالة من الخنوع والاستسلام على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وعندما ترد المقاومة على أي عدوان يتحدثون عن إرهاب".

وأشار البردويل إلى أن ما يجري من عدوان صهيوني على قطاع غزة يدخل في إطار سياسة جس نبض المقاومة، وقال "منذ ليلة أول أمس عند استشهاد أحد كتائب القسام توغلوا في قطاع غزة، وعندما ردت المقاومة لم يستوعبوا ذلك فعمدوا أيضا لاستهداف مجموعة أخرى من كتائب القسام، اليوم أيضا بدأوا يجسون النبض من خلال قصف بعض المواقع في غزة، والمقاومة ردت، ولو أن الاحتلال شعر بأن المقاومة لا ترد فإن ذلك سيدفعه إلى التصعيد وتنفيذ العديد من الاغتيالات". 

وتابع "لقد أخذت المقاومة خبرة جيدة، أن السكوت على العدوان هو تجريء للاحتلال على اقتراف المزيد من الجرائم بحق شعبنا، ولذلك قرارها أن لا تفوت على العدو أي عدوان إلا وترد عليه، علما بأن ما يقوم به الاحتلال هو حرب سياسية وإعلامية تدخل في إطار التنافس الانتخابي الإسرائيلي، ونحن لن نسمح بأن تتحول غزة إلى ورقة انتخابية إسرائيلية".

وأشاد البردويل بموقف الرئيس المصري محمد مرسي الأخير الرافض للعدوان على قطاع غزة، وانتقد موقف رئيس السلطة محمود عباس، وقال "الموقف الأخير من الرئيس محمد مرسي عندما قال بأنه لن يسمح بالعدوان على قطاع غزة جيد، ولا شك أن الاحتلال إذا وجد دولة مثل مصر تقول لا، سيحسب لذلك حسابا، ومن هنا جيد أن نسمع هذا من الرئيس محمد مرسي وأن يتطور الموقف المصري إلى أكثر من ذلك، لكن على المقاومة أن تحمل سيفها بيدها وأن تصنع سلاحها بنفسها لمواجهة العدو".

وأضاف "أما فيما يتصل بالرئيس محمود عباس، فهو لم يتحرك، ولا علاقة له بدم الشعب الفلسطيني، وهو سارح في أحلام خاصة به، ويحلم بدولة غير عضو في الأمم المتحدة قبل أن يموت أو أن يعود إلى المفاوضات مع الاحتلال، هذا كل ما لديه، أما قطاع غزة بالنسبة له فهو محل شماتة".