تقرير فصائل المقاومة تجمع على ضرورة الرد المشترك على جرائم الاحتلال

الساعة 03:44 م|24 أكتوبر 2012

غزة (خـاص)

أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة على ضرورة الرد المشترك للأذرع العسكرية على الجرائم الصهيونية التي أقترفها الاحتلال بحق أبناء ومجاهدي القطاع والتي راح ضحيتها منذ صباح الاثنين وحتى الآن 6 فلسطينيين وإصابة العشرات بجراح مختلفة.
 واعتبرت الفصائل في تصريحات ان تلك الهجمات على المدنيين العزل جريمة بحق الإنسانية مشيرة أنه يجب العمل على وقفها بالرد الصارم والحازم من جميع الجهات.
بدوره أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأربعاء، أن التنافس الانتخابي الصهيوني الداخلي، يأتي على حساب دماء الشهداء الفلسطينيين، حيث يُصعد قادة العدو من عدوانه على شعبنا من أجل تحقيق انجازات أكبر في "الكنيست" وبرلمانهم.
وأضاف البطش، في تصريحٍ خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مشهد العدوان "الإسرائيلي" يتكرر بشكل مستمر في حال حدوث أي صراع داخل كيان العدو، حيث يصدر الصهاينة أزماتهم الداخلية ضد قطاع غزة.
ودعا القيادي في حركة الجهاد، إلى ضرورة تطوير وتنسيق الرد المشترك بين الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تتولى الرد المشترك.
في سياق متصل نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالعدوان "الإسرائيلي" المتواصل منذ صباح الاثنين على القطاع، معتبرة العدوان "رسائل رد بحاجة ردع مضاد ليتوقف".
وقال القيادي في حماس "صلاح البردويل" التصعيد على غزة ياتي في سياق الحملات الانتخابات الداخلية المزمع عقدها أواخر يناير القادم.
وأضاف إن القادة "الإسرائيليين" :"يسعون لرفع رصيدهم وأسهمهم عبر سفك مزيد من دماء الفلسطينيين".
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول استعادة قوة الردع التي تآكلهم وذلك عبر القتل والإرهاب الذي يمارسه في غزة، مستبعدا أن يقدم الاحتلال على حرب شاملة ؛ لأن الظروف والمتغيرات تختلف عما كانت عليه عام 2008.
وقال القيادي بحماس :"إن الإدارة الأمريكية لن تكون قادرة على منح العدو ضوء أخضر لشن عدوان موسع على غزة لأنها ستخسر كثيرا من مصالحها في ظل الربيع العربي والتحام الحكام بشعوبها الآن".
وأكد أن المقاومة الفلسطينية لها حساباها السياسية ، ولها تقديراتها في الميدان ، مشيداً بحالة الالتحام الميداني بين فصائل المقاومة.
من جهته قال " أبو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة أن المقاومة ترصد منذ فترة زمنية جرائم العدو المتلاحقة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني دون تمييز فكان رسالة المقاومة في هذا الصباح أن إي استهداف أو أي عدوان صهيوني سيقابل بالفعل المقاوم المؤثر الذي يلجم العدو ويوقف عدوانه .
وأضاف :"أن عمليات القصف التي نفذتها المقاومة صباح اليوم تأكيداً على جهوزيتها للتصدي والرد بشكل مؤلم على العدو الاسرائيلي الذي يمارس عمليات الذبح بحق أبناء شعبنا عبر عمليات القصف الأخيرة".
وقال الناطق باسم لجان المقاومة " ليعلم العدو أن مقاومتنا لن تصمت على أي جريمة وأن مواصلة إجرامه بحق شعبنا سيقابل بالرد الكافي والرادع والمقاومة تعرف ما يؤلم العدو وتستطيع بإذن الله تسديد ضرباتها القوية " .
في سياق متصل استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الهجمة الصهيونية على  قطاع غزة واصفة اياها بـ"البشعة".
وقال القيادي بالحركة فيصل أبو شهلا أن التصعيد "الإسرائيلي" أصبح ممل ومكرر يستهدف الإنسان الفلسطيني في ظل صمت المنظمات الدولية والحقوقية تجاه الجريمة "الإسرائيلية".
واضاف أبو شهلا  في تصريح لفلسطين اليوم" "إن هدف التصعيد على القطاع ناتج عن التنافس الانتخابي في المجتمع "الإسرائيلي" ويدلل على  الضعف الحاص في الكيان".
وأستدرك أبو شهلا, قائلاً: "المطلوب فلسطينياً حتى لا نكون لقمة سائغة للاحتلال وأن نتوحد تحت راية واحدة حتى نألم العدو الإسرائيلي وأن نتفق على مشروع مقاوم يحمل في طياته المقاومة السياسية والمقاومة بالسلاح جنباً الى جنب حتى نحقق مبتغانا بنيل الحرية الفلسطينية والكرامة الإنسانية".
من جهته اكدت  الجبهة الشعبية بغزة أن الفصائل الفلسطينية جميعها تسعى للتنسيق فيما بينها للتصدي للعدوان "الإسرائيلي" بشكل موحد حتى تشكل المقاومة رادع قوي للاحتلال الصهيوني.
وتوقع الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن يتواصل العدوان الصهيوني على ابناء شعبنا الفلسطيني بشكل لا يوحي بتوسيع نطاق التصعيد على القطاع.
وأوضح أن هذا التصعيد يدلل على ان فوز فريق على أخر بالانتخابات "الإسرائيلية" مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثمن الذي يدفعه أبناء الشعب الفلسطيني من دمائهم.
تجدر الإشارة الى أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تدك المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعشرات القذائف الصاروخية رداً على العدوان المتواصل على الجرائم الصهيونية بحق القطاع وكان الاحتلال قد أعترف بوقع عدة أصابات في صفوفه.