خبر إيران تهدد بوقف تصدير النفط إذا تزايدت العقوبات

الساعة 06:05 م|23 أكتوبر 2012

وكالات

 

 

قالت إيران اليوم الثلاثاء إنها قد توقف تصدير النفط إذا تزايدت الضغوط من جراء العقوبات الغربية وإن لديها 'خطة بديلة' للاستمرار بدون إيرادات النفط.

وفرضت دول غربية تقودها الولايات المتحدة عقوبات على طهران هذا العام في محاولة لكبح برنامجها النووي الذي تقول إنه يهدف لإنتاج قنبلة نووية وتقول إيران إنه سلمي.

وأبلغ وزير النفط الإيراني رستم قاسمي الصحفيين في دبي 'إذا تزايدت حدة العقوبات فسنوقف تصدير النفط.'

وتصريحات قاسمي هي أحدث تهديد من إيران بإجراءات انتقامية ردا على العقوبات التي أججت التوترات السياسية في الشرق الأوسط ويقول محللون إنها أدت لتقلص حاد في صادرات إيران.

وقال قاسمي 'أعددنا خطة لإدارة البلاد بدون أي إيرادات نفطية' مضيفا 'حتى الآن لم نواجه أي مشاكل خطيرة لكن إذا تكررت العقوبات فسنلجأ إلى الخطة البديلة.

'إذا واصلتم زيادة العقوبات فسنقطع صادراتنا النفطية عن العالم... نأمل ألا يحدث ذلك لأن المواطنين سيعانون. لا نريد أن يعاني المواطن الأوروبي والأمريكي' مضيفا ان فقد الخام الإيراني سيقود لارتفاع أسعار النفط في السوق.

وركزت الولايات المتحدة على وقف الصادرات لأنها تقدر ان مبيعات الخام تدر للحكومة الإيرانية نحو نصف إيراداتها وأن النفط ومنتجاته يشكلان نحو 80 بالمئة من إجمالي صادرات إيران.

وفقد الريال الإيراني نحو ثلث قيمته مقابل الدولار الأمريكي في أسبوع حتى الثاني من أكتوبر تشرين الأول في انعكاس لتراجع ايرادات النفط جراء تشديد العقوبات المفروضة على طهران في الصيف.

 

وليس من الواضح إلى متى يمكن للاقتصاد ان يصمد بدون بيع اي كميات من النفط ولكن ايران تمتلك احتياطيات ضخمة من العملة الصعبة جمعتها على مدار عقود لكونها من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم.

ونتيجة لهبوط الريال وعائدات تصدير النفط بدأت الحكومة تتحرك بالفعل نحو خطة تقشف وخفض الواردات من السلع غير الأساسية وحثت مواطنيها على تقليل مشترياتهم من المنتجات الأجنبية.

وسبق أن هددت إيران بغلق مضيق هرمز وهو ممر ملاحي حيوي عند مدخل الخليج ويعبره جزء كبير من صادرات المنطقة من النفط المحمولة بحرا.

وقال قاسمي في وقت سابق يوم الثلاثاء إن إنتاج إيران من النفط يبلغ حاليا أربعة ملايين برميل يوميا رافضا تقارير عن هبوط إنتاج البلاد إلى حوالي 2.7 مليون برميل يوميا.

وتظهر أحدث تقديرات من مصادر ثانوية نشرتها أوبك أن إيران أنتجت 2.72 مليون برميل يوميا فقط في سبتمبر أيلول بينما تظهر بيانات قدمتها إيران لأوبك أنها أنتجت 3.75 مليون برميل يوميا في أغسطس.

وقدرت وكالة الطاقة الدولية أن صادرات أيران هبطت لمستوى منخفض جديد عند 860 ألف برميل يوميا في سبتمبر بانخفاض حاد من 2.2 مليون برميل يوميا في نهاية 2011.

وأفاد الوزير الإيراني أن بلاده تنتج حاليا بكامل طاقتها ورفعت طاقة التكرير لتفي باحتياجات الطلب المحلي.

وقال 'إنه أربعة ملايين برميل يوميا حاليا' رافضا الافصاح عن حجم الصادرات.

وتابع 'تواجه إيران عقوبات أمريكية منذ 30 عاما وفي نفس الوقت تدير قطاع النفط بنجاح.'

وقال إن طاقة التكرير في إيران تبلغ حاليا نحو مليوني برميل يوميا وإنه سيجري إضافة 200 ألف برميل يوميا قبل نهاية السنة الفارسية في مارس آذار المقبل.

وذكر أنه بفضل زيادة طاقة التكرير لم تعد طهران بحاجة لاستيراد وقود السيارات بل ربما ترفع صادراتها منه قريبا.

وقال 'استهلاكنا اليومي من البنزين 90 مليون لتر ... في السابق كنا نستورد جزءا كبيرا منه لكن لم نعد نستورد منتجات.'

ومضى يقول 'في الوقت الراهن لم نكتف بوقف الواردات بل نصدر بعض المنتجات .. وثمة عملاء للنفط الايراني دائما.'

وتابع 'ستصل (المصافي) لأقصى طاقة بنهاية العام الفارسي وحينئذ يمكن أن نصدر المزيد من منتجات النفط الإيرانية.'