خبر أبو شمالة: الانتخابات المحلية تعكس الحالة التي تعيشها « فتح »

الساعة 05:30 م|23 أكتوبر 2012

رام الله

اعتبر النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، ماجد أبو شمالة، نتائج الانتخابات المحلية التي خاضتها الحركة في الضفة الغربية، بأنها "نتائج متوقعة وغير مفاجئة، وانعكاس واقعي للحالة التي تعيشها من تشتت وانفصام بين القاعدة والأطر القيادية بالحركة".

وقال أبو شمالة في تصريح صحفي له، اليوم الثلاثاء، أن فتح خاضت المنافسة الانتخابية أمام نفسها ولم تخضها أمام خصم سياسي أو تنظيمي أخر، والنتيجة التي حصلت عليها الحركة كان من الممكن أن تكون مرضية ومريحة لو أن القوائم الانتخابية التي تم فرضها من اللجنة المركزية صنعت بشكل أكبر من الديمقراطية والالتزام بالنظام الداخلي للحركة. وفق قوله.

وأضاف، إن هذه القوائم لم تكتفي فقط بتجاوز القاعدة ورغبات كوادر وعناصر الحركة وإنما أيضاً تجاوزت المجلس الثوري ذاته متجاهلة النظام الداخلي، فكانت القوائم للحركة صنيعة أشخاص وليس جهد مؤسساتي قائم على الاصول والمصلحة العامة للحركة.

وتابع، في الوقت الذي نرفض فيه التنصل من الالتزام بقرارات الحركة ونؤكد على أحقيتها في معاقبة الخارجين عليها إلا أننا قبل أن نستخدم هذا الحق كان علينا أخذ المصلحة العامة للحركة بعين الاعتبار بعيداً عن الشخصنة والحسابات الخاصة.

وأشار أبو شمالة إلى أن بعض أعضاء اللجنة المركزية كانوا قد صرحوا بأنه سيتم فصل كل من دعم أو ساند قوائم مخالفة لقائمة الحركة، متسائلاً، هل سيتم فصل آلاف من الذين انتخبوا قوائم اخرى غير قائمة الحركة؟ وهل هذا هو الحل الامثل لما تعاني منه الحركة؟.

وقال، المشكلات التنظيمية في الحركة تتفاقم دون أن يكون هناك برنامج حقيقي قادر على الاستنهاض بها، معتبراً بأن الانتخابات المحلية أظهرت عورة الحركة التي حاول بعض الأشخاص اخفائها ضمن اخفاء عيوبه الشخصية.

وأضاف، الواقع التنظيمي في قطاع غزة موطن أخر من المواطن التي يجب الالتفات إليها وستر عورتها ووقف حالة التنازع والتصارع فيها نتيجة للنهج الاقصائي المتبع هناك دون مراعاة لصالح العام ومتطلبات القاعدة.

وشدد على أن الانتخابات ليست مناسبة للتشفي أو الرد على أصحاب الحسابات الضيقة بأفق أضيق منه وإنما هي موضع تقيم ومراجعة مع الذات من الكل الفتحاوي وعلى رأسها الأطر القيادية للحركة اللجنة المركزية والمجلس الثوري. كما قال

ودعا النائب عن فتح بالتشريع، القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس "فتح قلبه الى الكل الفتحاوي واحتواء الجميع واتخاذ اجراءات تنهي حالة التفكك الحالية وإعادة رسم السياسات العرضية للحركة".