خبر اولمرت يضايق الدولة.. اسرائيل اليوم

الساعة 11:30 ص|23 أكتوبر 2012

بقلم: دان مرغليت

(المضمون: حزب الليكود وحزب العمل هما القادران وحدهما على تشكيل وصوغ المعركة الانتخابية القادمة في اسرائيل - المصدر).

ان المقطع الذي عُرض أمس في أخبار القناة الثانية لو عُرض في كل دولة مستنيرة لكان سيُرى صورة هاذية. فقد أحاط الصحفيون بابتسام شخصا أُدين من قريب بأربع قضايا اخلال بالثقة واتُهم في هذه الايام بتلقي رشوة، وحثوه على ان يعلن للجمهور هل يوافق على قيادته في الانتخابات القريبة.

وكان المكان هاذيا ايضا، فما كانت جامعة محترمة مثل برنستون أو هارفارد لتفتح أبوابها لمحاضرة شخص أُدين بجناية ولم تكن جامعة تل ابيب كذلك. فقد دعت المُدان ليدعو الى الاخلاق في شؤون الدولة. هل المركز الجامعي في اريئيل هو المؤسسة التي لا تسلك سلوك اكاديمية مناسبة أم هي تلك التي في رمات أفيف خاصة؟.

ما يزال اهود اولمرت يضايق الدولة، فهو يرهق أعصاب تسيبي لفني وشاؤول موفاز ويئير لبيد، وهم ينظرون اليه فاغري الأفواه ويضطرون الى متابعته. وهو يضللهم برفضه ان يعلن هل يجرؤ على المنافسة أم لا. وهذا احراج شديد للمعارضة خصوصا.

على حسب ما يقول المحلل السياسي لموقع "واي نت"، ايتله شومفلبي، تم احراز تفاهم بين لفني واولمرت: فاذا لم يعد أحدهما الى الساحة فان الآخر من الاثنين مُعفى من كل التزام. لكن اذا استقر رأي كل واحد منهما على المنافسة فسيفعلان ذلك في قائمة مشتركة. كما تقول أغنية "كلانا معا وكل واحد على حدة". لكنني أُقدر انه ليس للفني أية مصلحة في المنافسة مع اولمرت فتأييدها أكبر. وانضمامه قد لا يزيدها شيئا بل قد يقتطع منها.

لن تنضم لفني ايضا الى شيلي يحيموفيتش برغم "محادثتها العميقة" مع عوفر عيني. وأمامها ثلاثة امكانات: ان تبقى في البيت، أو ربما ان تنافس في قائمة خاصة بها، أو ان تجد ترتيبا بينها وبين يئير لبيد.

ان الحسم في احزاب المركز – اليسار مهم. وتُقسم سائر الأقسام الى اثنين: كتل حزبية يتضح فيها التركيب والقيادة القادمة مثل "اسرائيل بيتنا" وشاس، واخرى أخذت تقترب فيها نقطة الذروة استعدادا للحسم في صناديق اقتراع الاحزاب. وهذا تلاعب بمصلحة الفرد، بالجملة، فكل واحد لنفسه.

ومع كل ذلك لا يوجد يوم بلا مفاجآت، فقد قيل أمس ان اللواء (احتياط) أوري ساغي هو الورقة الامنية لحزب العمل. وساغي رجل نسيج وحده فله تصور أصيل للواقع لكن يجب على يحيموفيتش ان تدخل في استعداد لتلقي الضربات لأنه ستكون مشكلات كثيرة.

وفي الأساس فان الليكود والعمل أسيرا طريقة الانتخابات التمهيدية التي تطفو مساوئها ويُكشف عنها في كل اربع سنين، لكن هذين الحزبين هما اللذان سيصوغا المعركة الانتخابية وسيتم هذا الاجراء بعد شهر فقط وستغلي الساحة بصورة بطيئة.