الشعبية وجبهة النضال وحزب الشعب يرفضون المشاركة

محدث النونو: الكل سيشارك في استقبال امير قطر باستثناء فتح والأخيرة ترد

الساعة 02:22 م|22 أكتوبر 2012

غزة - خاص

أفاد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة طاهر النونو في تصريح خاص لـ فلسطين اليوم، أن حكومته وجهت دعوات رسمية للفصائل الفلسطينية كافة، للمشاركة في مراسم استقبال الأمير القطري والوفد المرافق له يوم غدٍ الثلاثاء، وكانت ردودهم إيجابية باستثناء حركة فتح التي رفضت الدعوة.

وأوضح النونو أن الحكومة وجهت الدعوة لمسؤول العلاقات الوطنية في حركة فتح عاطف أبو سيف والذي بدوره أبلغ اعتذار حركته عن المشاركة رسمياً.

وعن أسباب رفض حركة فتح المشاركة في مراسم الاستقبال أوضح، مسؤول الهيئة القيادية العليا لحركة فتح يحيى رباح لـ "فلسطين اليوم"، أن دعوة حركة حماس وحكومتها لاستقبال الوفد القطري هي دعوة متناقضة هدفها الوحيد أن تظهر حركة فتح في صورة هزلية، واصفا تلك الدعوة بـ "البروتوكولية الخبيثة".

وقال رباح "حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أكبر من ان توجه لها دعوات هامشية بروتوكولية أو تكون "رسبشن" تابع لحماس أو لحكومتها، وأضاف، كان لا بد من دعوتنا كأشقاء وأخوة لا أن ندعى فقط لالتقاط الصورة بجانب الأمير القطري وكأن فتح بصمودها وتضحياتها تحولت إلى نصب تذكري أو ضمن برتوكول هزلي".

وأشار رباح أنه "كان يراد لحركة فتح أن تشارك بمسرحية "هزلية" أبطالها حماس وقطر لذلك توجهنا على الفور وبلا تريث لرفض الدعوة المستنكرة".

وأوضح إلى انه كان من المفترض على الحكومة القطرية وحركة حماس أن تنسق مع الشرعية الفلسطينية بقياد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للزيارة لا أن تفرض الزيارة على حركة فتح.

ولفت رباح إلى أن مثل هذه الزيارات من زعامات عربية أحادية الجانب تقوم بها حماس تزيد في الانقسام الفلسطيني الواقع وأهدافها سياسية خبيثة. على حد قوله.

وعن رده كيف ترى حركة فتح الزيارة القطرية قال "الزيارة القطرية زيارة برتوكوليه وعرض سياسي وباهتة أصلاً ومضموناً غير محددة العنوان وغير واضحة الرؤى وتحفها الغموض والشكوك".

وأختتم رباح حديثه برسالة لحماس يقول فيها "على حركة حماس إن أرادت إصلاحاً وراب الصدع الفلسطيني يجب عليها العودة إلى حضن الشرعية الفلسطينية برئاسة محمود عباس لا ان تبحث عن شريعة مزيفة من خلال زيارات وهمية لا تحقق لها أية فائدة". على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، علمت وكالة فلسطين اليوم من مصدر خاص، ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطي، وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة النضال الشعبي سيرفضون المشاركة في مراسم استقبال أمير قطر. فيما أعلنت الجبهة الديمقراطية بترحيبها بزيارة الامير القطري وأكدت مشاركتها في مراسم الاستقبال.

وفي السياق ذاته رفضت جبهة النضال الشعبي تلبية دعوة حركة حماس بالمشاركة في استقبال أمير قطر وزوجته الشيخة موزة. وأوضح محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الجبهة تلقت دعوة من حركة حماس لاستقبال أمير قطر الذي سيزور قطاع غزة غدا وأن الجبهة تعتبر هذا الأمر في غياب التوافق الوطني واستمرار الانقسام يأتي في سياق تكريس حالة الانقسام وتعتبر الزيارة محاولة بائسة لشرعنته.

حيث أدان هذا التوقيت البائس لهذه الزيارة التي تأتي في خضم جهد فلسطيني هائل لانتزاع الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة من حيث أبرازها لحالة الانقسام وتشجيعها لشرعنته.

وأضاف بان الجهد الحقيقي لأشقائنا العرب يجب تكريسه لأجل إنهاء الانقسام وليس إدامته وإطالة عمره عبر مبادرات عنوانها لا بعبر عن محتواها، ومؤكدا بان شعبنا أبدا لن يصمت إزاء محاولات البعض إضفاء الشرعية على حالة انقسامية شكلت ماساه وطنية لشعبنا وأضعفت قواه وطاقاته فى مواجهة المخططات الرامية لشطب هوية شعبنا الفلسطيني وتمزيق كينونته الموحدة .

وأوضح أن مليارات الدولارات قد تم رصدها لأعمار غزة والعائق الأساسي لاستثمارها هو الإصرار على المضي في مشروع الانقسام وتغيب التوافق الوطني الفلسطيني عبر إجراء انتخابات ديمقراطية لشعبنا وتشكيل حكومة فلسطينية منتخبة وشرعية يتم التعامل معها دوليا لانجاز مشاريع تعمير ما دمره الاحتلال في عدوانه المجرم على قطاع غزة .

كما أكد ضرورة تصعيد النضال الميداني الجماهيري لرفض الانقسام واستعادة وحدة شعبنا الوطنية التي هي شرطا رئيسي لانتصار شعبنا بتحقيق أهدافه بالحرية والعودة .