خبر نعيرات: نتائج الانتخابات تطعن في تمثيل السلطة للشعب الفلسطيني

الساعة 06:07 م|21 أكتوبر 2012

رام الله

اعتبر أكاديمي فلسطيني إن نتائج الانتخابات المحلية، التي جرت في الضفة الغربية المحتلة، تشير إلى أن حركة " فتح" منيت بخسارة كبيرة، رغم غياب المنافس الأكبر لها المتمثل في حركة "حماس".

وأوضح المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية ورئيس "المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات والأبحاث"، الدكتور رائد نعيرات، أن حركة "فتح" حققت نتائج ضعيفة في هذه الانتخابات، التي جرت أمس السبت (20|10) لاختيار رؤساء وأعضاء للمجالس البلدية والقروية في الضفة الغربية، حيث كان التأييد ضعيفًا للحركة في عدد من المدن الرئيسة والكبيرة مثل نابلس وجنين ورام الله، وفي باقي المدن.

وأضاف نعيرات في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن هذه النتائج تدل على أن حركة "فتح" ما زالت تعاني من العديد من المشاكل، "كما أنها تدل على أن الحركة ما زالت غير جاهزة لخوض منافسات مع خصومها السياسيين تؤهلها لأن يكون لها دور".

وأشار المحلل السياسي إلى عدد من الأسباب التي أدت إلى "خسارة الحركة"، من بينها "عدم وجود مشروع سياسي مقنع عمليا، كما أن الشارع الفلسطيني يحملها مسؤولية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها في الضفة الغربية، وعدم قدرتها على ترتيب أوراقها وأوضاعها الداخلية منذ المؤتمر السادس للحركة".

وقال إن نتائج الانتخابات المحلية "تدل على أن الصراع كان فتحاويًا داخليًا، أكثر من صراع مع تنظيم آخر"، مرجحًا أن تكون لهذه النتائج تأثيرات كبيرة على مستقبل حركة "فتح"، إذا لم تقم الحركة بإعادة بناء ذاتها.

ورأى أن مشاركة "حماس" في هذه الانتخابات كان سيجر نتائج مأساوية أكثر على حركة "فتح".

وأضاف المحاضر الفلسطيني أنه "من الواضح بعد هذه الانتخابات، أن الحركة لم تستطع أن تعالج ما مرت بها من أزمات، على مدار المرحلة السابقة كاملة، ولم تستفد من عبر الانتخابات التي جرت في عام 2006، والتي حققت فيها حركة "حماس" فوزا كبيرا، فهي ما زالت تعالج قضاياها بنفس الآلية وبنفس الشخوص والاستراتيجيات، وهذا أدى إلى تكرار الهزائم تلو الهزائم".

وشكك نعيرات بادعاءات الناطقين باسم حركة "فتح"، بتحقيقها فوزًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات "غير مفهومة، فلا الأرقام تدل على ذلك ولا السلوكيات".

وأشار إلى أن هذه النتائج الضعيفة للحركة، "سيؤدي إلى زيادة التشكيك بتمثيل الحركة والسلطة الفلسطينية، للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية والإقليمية في المستقبل، رغم أن ذلك لم يشكل لغاية الآن سياسة لدى دول العالم"، على حد تعبيره.