خبر مصادر: فوز قوائم دحلان المنافسة لقوائم عباس في انتخابات الضفة

الساعة 12:01 م|21 أكتوبر 2012

رام الله

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الانتخابات المحلية التي أجريت أمس في الضفة الغربية، شهدت صراعا خفيا بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، حيث قام الأخير رغم تواجده خارج الأراضي الفلسطينية بتشكيل قوائم انتخابية نافست بقوة القوائم التي شكلتها اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة "أبو مازن"، وخاصة في المدن الرئيسية الكبرى بالضفة الغربية، مثل رام الله ذات الثقل السياسي، والتي تتواجد فيها قيادة السلطة الفلسطينية.

وأكد مصدر فلسطيني مطلع أن النتائج الأولية لعمليات فرز انتخابات السلطة المحلية تشير إلى فوز معظم القوائم الانتخابية التي يدعمها محمد دحلان والتي حصدت أغلبية مقاعد المجالس البلدية للمدن الكبرى في الضفة الغربية، وفى مقدمتها مدن رام الله ونابلس.

ففي رام الله حصدت القائمة المحسوبة على تيار دحلان 9 مقاعد، فيما حصلت قائمة فتح على 5 مقاعد وحصل اليسار على مقعد واحد، كما حصلت قائمة نابلس الوطنية برئاسة "غسان الشكة" رئيس بلدية نابلس السابق – والمحسوبة على "دحلان"- على 10 مقاعد، فيما حصلت قائمة الاستقلال التي تمثل حركة فتح في الانتخابات على 4 مقاعد، وحصلت قائمة اليسار على مقعد واحد.

وفى جنين حصدت قائمة "وليد أبو مويس" – والمحسوبة أيضا على "دحلان" - على 8 مقاعد، وجاءت قائمة فتح في المركز الثاني بستة مقاعد، وحصلت الشعبية على مقعد واحد.

وفى طوباس حصلت القائمة المحسوبة على تيار دحلان على 7 مقاعد فيما حصلت قائمة فتح على 5 مقاعد واليسار على مقعدين، وفى كل من سلفيت وقلقيلية حصلت القائمتان المحسوبتان على تيار دحلان على 4 و5 مقاعد في كل منهما من أصل 15 مقعدا.

وكانت عملية الاقتراع قد انتهت في السابعة من مساء أمس في 340 مركز اقتراع، حيث بلغت نسبة التصويت إلى نحو 54.8% من نسبة الأصوات التي يحق لها الانتخاب، حيث أدلى 277 ألف ناخب من أصل 505 آلاف ناخب، وقد جرت عملية الاقتراع بوجود مراقبين محليين ودوليين وممثلين عن الأحزاب والقوائم المرشحة.

وشدد المصدر على أن استمرار الانقسام داخل حركة فتح بين تيارين أحدهما يدعم أبو مازن والآخر يتعاطف مع دحلان سيؤثر سلبا على حركة فتح، مشيراً إلى أن فوز القوائم التي يدعمها دحلان حتى الآن يؤكد وجود تعاطف وتأييد واسع له في صفوف كوادر وقواعد الحركة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد فصل دحلان من الحركة، إثر خلاف بين الطرفين.

وكان قد تردد أن حركتي فتح والسلطة الفلسطينية اتخذتا في وقت سابق قرارا بتأجيل انتخابات السلطات المحلية الفلسطينية والتي كان قد تقرر إجراؤها قبل أشهر، بعد أن توقعت حركة فتح خسارتها الفادحة في هذه الانتخابات بعد خروج العشرات من قيادات الحركة في قوائم مستقلة.