تحليل من المستفيد من الزيارة القطرية المرتقبة .. الأمير أم غزة ؟!

الساعة 09:42 ص|21 أكتوبر 2012

غزة - خاص

أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو إن المستفيد الأكبر من الزيارة القطرية المرتقبة لغزة هو الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة والسياسة القطرية العامة مشيراً إن الأمير القطري يحاول من خلال قطاع غزة تجنيد الزيارة  لصالحه .

وكانت مصادر فلسطينية أكدت أن أمير قطر وزوجته سيصلان غزة، غداً الاثنين، في أول زيارة لحاكم دولة عربية منذ إبعاد السلطة الفلسطينية وبدأ إدارة حماس للحكم في غزة عن القطاع في العام 2007.

وقال "بلا شك إن الزيارة ستكون لصالح الأمير القطري وذلك لتحسين صورته التي انتابها بعض الغموض والضبابية في المواقف خاصة مع تعامله لملف الربيع العربي خاصة إن الزيارة ستكون لأول زعيم عربي فذلك سيدعم تحسين صورته" .

وأوضح عبدو في تصريحات خاصة لـ(وكالة فلسطين اليوم الإخبارية) أن الأمير القطري تنتابه بعض الشبهات والشائعات ويحاول دائما في استغلال المواقف لدرء تلك الشبهات والمحافظة على صورته أمام شعبه وأمام الجمهور العربي ككل .ً

و رأى أن  زيارة الأمير القطري ستكون دافعة لكسر الحصار السياسي والاقتصادي على قطاع غزة "ولكنها لن تزيل  الحصار فعلياً لان الحصار على قطاع غزة جاء بقرار "إسرائيلي" بحت" .

وأضاف عبدو "الزيارة لن يكون لها تأثر مباشر على المواطن الغزي الذي تعنيه الأمور الاقتصادية بالأساس ولن يلمس تحسن على صعيده الشخصي ولكن ما سيلمسه المواطن هو تحسن أوضاع القطاع العام "طرق – مدارس- منشآت عامة".

ورجح أن تمهد تلك الزيارة إلى عدة زيارات لزعمات عربية ودولية لقطاع غزة ستسهم في كسر الحصار الاقتصادي والسياسي وتعمل على إنهاء معاناة مواطني قطاع غزة تدريجياً .

واختتم عبدو حديثه بالتقليل من مساهمة الزيارة القطرية بدفع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام عازياً ذلك إلى أن الانقسام كان بقرار سياسي فلسطيني والمصالحة بحاجة إلى قرار فلسطين وإرادة صادقة من طرفي الانقسام .

فيما طرح المحلل السياسي خليل أبو شمالة تساؤلات عدة  في سياق الزيارة القطرية لغزة حول القضية الفلسطينية "أين كانت قطر على مدار أكثر من أربعين عاماً من عمر الثورة الفلسطينية؟!, هل أموال أعمار غزة الآن حباً في الله وليس طمعاً في الجنة ، بمعنى هل هذا المال هدفه الأعمار ومساعدة سكان غزة فقط؟! وما هو الثمن السياسي لهذه الأموال ؟.!"

وتمنى أبو شمالة في مقال نشر له بعنوان (رويـدك قطر)  أن يخدم المال المصالحة الفلسطينية حيث, قال "الفلسطينيين تمنوا أن  يساهم المال في تحديد موحد للعنوان الفلسطيني لا أن يأتي المال مع تعدد العناوين واستمرار الانقسام  .

وأضاف "كثيرون تمنوا أن تنفق قطـر على أحد ملفات ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، وتنتصر بمالها لدماء الشهداء من الأطفال والشيوخ والنساء".

واستدرك قائلاً " كنا نتمنى دورا قطريا في مقاومة تهويد القدس ودعم اللاجئين وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ومقاومة الاستيطان سياسيا وعمليا".

وأختتم أبو شمالة مقاله بتساؤلات حول العلاقة قطر بالكيان الإسرائيلي فقال "هل لديها-قطر- استعداد أن تقطع علاقتها التجارية مع إسرائيل، أم تستطيع أن تطهر أرضها من أي تواجد عسكري أمريكي انتصاراً للشعب الفلسطيني وتضحياته.. ويبقى التساؤل ..إلى أي مدى يمكن ان يستمر هذا الدور فيما لو لحق بقطر أزمة اقتصادية ومالية ؟؟؟؟" حسبما ورد في مقاله .