خبر إيران والولايات المتحدة تتفقان على إجراء محادثات مباشرة حول الملف الذري

الساعة 07:08 ص|21 أكتوبر 2012

القدس المحتلة

أفادت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الأحد، نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران اتفقتا على إطلاق مفاوضات ثنائية بينهما حول ملف الذرة الإيراني، وذلك بعد مباحثات سرية بين الطرفين. وبحسب الموقع الإسرائيلي فإن إدارة أوباما بدأت باتخاذ الاستعدادات والإجراءات الضرورية، لما يمكن أن يكون أخر فرصة دبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي مع إيران.


ولفت الموقع إلى أن الطرف الإيراني أصر خلال المحادثات السرية التمهيدية مع الإدارة الأمريكية، أن تطلق المفاوضات الرسمية بين الجانبين فقط بعد الانتخابات الأمريكية وظهور نتائجها، إذ يسعى الإيرانيون لمعرفة هوية الإدارة التي سيخوضون في مفاوضات معها، وهل ستجرى هذه المفاوضات مع إدارة أوباما في ولايته الثانية أم مع إدارة جديدة يقف على رأسهما الجمهوري ميت رومني.


وبحسب الصحيفة فإن الإتفاق الذي توصل إليه الجانبان هو ثمرة عمل متواصل واتصالات سرية بين الطرفين، بدأت مع بداية ولاية أوباما قبل ثلاث سنوات ونصف. وأن الإعلان الأمريكي عن هذا الاتفاق جاء في مرحلة سياسية حرجة، يمكن له أن يساعد الرئيس أوباما الذي يستعد للمناظرة القادمة مع خصمه ميت روني بعد أسبوعين والتي يفترض فيها أن تتمحور حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية. لكن وفي المقابل يمكن لهذا الإعلان أن يكون مضرا لأوباما إذا اتضح أن الجانب الإيراني لم يكن جادا في نواياه أو يسعى إلى كسب الوقت  لتفادي قصف أمريكي للمنشآت الإيرانية.


وأشار موقع "هآرتس" إلى أن الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأمريكي، طومي فيتور، نفى أمس التوصل إلى اتفاق مع إيران على إجراء مفاوضات بعد الانتخابات. واكتفي فيتور بإصدار بيان مقتضب جاء فيه إن "الرئيس أوضح أنه سيمنع إيران من امتلاك قدرات ذرية، وأنه سيفعل كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف. وأضاف البيان،"لقد كان هدف العقوبات الضغط على إيران لإجبارها على الوفاء بتعهداتها والمسؤولية تقع على كاهل الإيرانيين، وعليهم الوفاء بالتزاماتهم أو مواصلة تحمل وطأة العقوبات الشديدة، وتكثيف الضغوط على إيران". وقال البيان إن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع  الدول العظمى الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سعيا للوصول إلى حل دبلوماسي وأن الجميع أعلنوا منذ البداية  استعدادهم لإجراء محادثات بين الطرفين.


نتنياهو أبلغ بالتطورات
من جهته قال موقع "معاريف" إنه تم إطلاع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالتطورات المتعلقة بهذا الملف، وذلك خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، قبل نحو شهر.


ونقل الموقع عن جهات في إسرائيل قولها، إن التقديرات الإسرائيلية  تشير إلى أنه في حال إعادة انتخاب أوباما لولاية ثانية ،فستستأنف المحادثات مع إيران خلال شهر نوفمبر، وتفضي إلى انطلاقة حقيقية ومهمة في المحادثات بين الطرفين ، إذ سيبحث الجانبان صفقة كبيرة شاملة لا تضم فقط مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب وإنما أيضا الطلب الإيراني بوقف أعمال تخريب المنشآت الإيرانية ووقف عمليات التصفية والاغتيالات للعملاء الإيرانيين.