خبر مؤسسة « الحق » تؤكد انها رصدت عدة إنتهاكات للعملية الانتخابية

الساعة 07:00 م|20 أكتوبر 2012

وكالات

قالت مؤسسة الحق التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، إنها رصدت عدة مخالفات للعملية الانتخابية خلال عملية الاقتراع التي تمت اليوم الاحد في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها أرسلت شكاوى إلى لجنة الانتخابات المركزية، التي تعاملت مع بعضها "بمهنية"، فيما بقيت عدة انتهاكات اخرى حتى نهاية عملية الاقتراع.

وقال الخبير القانوني في مؤسسة الحق، الدكتور عصام عابدين في حديث لـ"القدس "دوت كوم، مساء اليوم السبت،" رصدنا جملة من الانتهاكات للعملية الانتخابية، التي تعد جريمة، ويمكن إحالة ملفها إلى النيابة العامة، ومطالبة لجنة الانتخابات المركزية بمصادرة مبالغ التأمين من القوائم الانتخابية".

وأشار عابدين الى أن أكثر الانتهاكات خطورة تمثل في استمرار الدعاية الانتخابية لبعض القوائم حتى ساعة إنهاء عملية الاقتراع، فالمراقبين المنتشرين في مراكز الاقتراع رصدوا هذه الانتهاكات، وبناءً عليها راسلنا لجنة الانتخابات من أجل وقفها، التي أوعزت لمشرف المركز الانتخابي في منطقة الانتهاكات، للسيطرة على العملية الانتخابية، لكن "يبدو أن هناك توجها بعدم الإلتزام من جانب بعض القوائم الانتخابية".

و أضاف أن هناك إشكالية في مركز الاقتراع الخاص بمدرسة ذكور المرابطين الأساسية التابعة لهيئة قلقيلية الانتخابية، هذا المركز الانتخابي "غير مجهز لاستقبال الناخبين من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، إذ يحتوي على أربع محطات اقتراع تقع جميعها في الطابق الثاني من المركز، مع وجود أدراج عالية للوصول لتلك المحطات، الأمر الذي حال دون وصول عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن لتلك المحطات، وأدى في نهاية المطاف إلى حرمانهم من ممارسة حقهم الانتخابي، وقد أرسلنا رسالة خطية للجنة الانتخابات المركزية، دون أن يكون هناك رد من جانب اللجنة المركزية حتى نهاية الاقتراع".

وقالت مؤسسة الحق في بيان اصدرته بهذا الخصوص في وقت سابق اليوم" إن استمرار الدعاية الانتخابية لبعض القوائم بشكل كثيف في مختلف المحافظات ومراكز الاقتراع، يشكل مخالفة واضحة وصريحة لأحكام قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية، التي تحظر الدعاية الانتخابية بكافة أشكالها في يوم الاقتراع، سواء داخل أو خارج المناطق والمراكز الانتخابية".

واضافت " قام بعض المراقبين المحليين التابعين لهيئة رقابية محلية معتمدة من لجنة الانتخابات المركزية، ويحملون بطاقة "مراقب محلي" بدعاية انتخابية لصالح إحدى القوائم الانتخابية وارتداء قبعات تحمل شعار القائمة الانتخابية، وذلك في منطقة الخليل الانتخابية، وتحديداً في مدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية للبنين، وقد تقدمت "الحق" بشكوى خطية للجنة الانتخابات المركزية نتيجة خرق الحياد من قبل مراقبين تلك الهيئة الرقابية، وتم وقف هذا الانتهاك المخالف لأحكام القانون".

وطالبت "الحق" "لجنة الانتخابات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مواجهة القوائم الانتخابية المخالفة، وبخاصة لجهة مبلغ التأمين المودع من القوائم المرشحة، لضمان الالتزام بأحكام الدعاية الانتخابية وكذلك إحالة المخالفين للنيابة العامة".

وقالت "إن هناك بعض الإشكاليات في التعامل مع الأُميين والأشخاص ذوي الإعاقة، بصورة تمنع التأشير على ورقة الاقتراع في بعض مراكز الاقتراع من قبل بعض مسؤولي محطات الاقتراع، بما يخالف أحكام قانون انتخاب مجالس الهئيات المحلية والتعليمات الصادرة عن لجنة الانتخابات بهذا الخصوص، وقد أرسلت "الحق" عدداً من الشكاوى للجنة الانتخابات بهذا الخصوص، وتعاملت اللجنة مع الشكاوى المقدمة حسب الأصول والقانون. وهنا لا بد من التأكيد مجدداً على أن الناخب الأمي أو المعاق يستعين بقريب له من الدرجة الثانية، كما ويتم تنظيم محضر على نموذج خاص من قبل مسؤول المحطة بكل حالة على حدة، وذلك بهدف منع استغلال التصويت في مثل تلك الأحوال" وفقا لما جاء في بيان مؤسسة الحق.