خبر مفكر عالمي: واشنطن ستتعايش مع « إخوان مصر » لتحقق مصالحها

الساعة 06:53 م|20 أكتوبر 2012

وكالات

قال المفكر العالمي "نعوم تشومسكي" إن الولايات المتحدة ستقبل التعايش مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر "حال وجدت أن ذلك يصب في مصالحها"، موضحا أن واشنطن "لا تهتم بالصراع مع الأديان بقدر اهتمامها بمصالحها".

وأضاف تشومسكي، خلال ندوة سياسية حول "واشنطن والإسلام السياسي"، عقدت في مدينة غزة، مساء السبت: "واشنطن قد تقبل بالتعايش مع جماعة الإخوان المسلمين إذا تبنت الأخيرة السياسات (النيوليبرالية)".

ويشير تعبير "النيوليبرالية" إلى تبني سياسة اقتصادية تقلل من دور الدولة في الاقتصاد، وتزيد من دور القطاع الخاص قدر المستطاع.

وأضاف تشومسكي، خلال الندوة التي نظمها "معهد بيت الحكمة": "هناك حلفاء إسلاميين للولايات المتحدة؛ لأن لديها مصالح معهم مثل الإسلاميين في السعودية".

واعتبر أن الولايات المتحدة لا تجد مشكلة في التحالف مع أحد إذا كان ذلك يحقق مصالحها.

ودلل على صحة وجه نظره بالقول: "في يوم من الأيام كان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين حليفاً للولايات المتحدة، لكنه أصبح عدواً لها بسبب تعارض المصالح".

ووصل تشومسكي لقطاع غزة مساء الخميس 18 أكتوبر/تشرين الأول للمشاركة في مؤتمر دولي تنظمه الجامعة الإسلامية بغزة حول اللسانيات واللغويات والأدب.

ويعرف تشومسكي، المولود في العام 1928، بإنتاجه اللغوي والفلسفي والنقدي الواسع في مجال اللغة والأدب والسياسة والفلسفة والاجتماع، وهو مشهور بنشاطه الفكري ومعارضته للسياسة الخارجية الأمريكية، فضلاً عن انتقاده للاحتلال الإسرائيلي.

وقال تشومسكي ، خلال افتتاح مؤتمر علمي في مدينة غزة في وقت سابق اليوم، إن القوى الغربية المتحالفة مع الولايات المتحدة لن تسمح بانتشار الديمقراطية في البلاد العربية؛ لأنها تتعارض مع مصالحها، وسيستمرون في دعم الديكتاتوريات في العالم العربي.

وأضاف تشومسكي، "إن أهم أسباب المحاولات الغربية والأمريكية لمنع الديمقراطية في العالم العربي هو رفض ومعارضة الرأي العام في البلاد العربية للسياسات الغربية والأمريكية".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية كانت تدعم الديكتاتوريات التي أسقطتها الثورات العربية مؤخراً؛ لأنهم كانوا يعملون على تحقيق مصالحهم في العالم العربي.