خبر سفير قطر يعلن الاتفاق مع مصر لإدخال مواد بناء لغزة

الساعة 04:21 م|20 أكتوبر 2012

غزة - الفرنسية

أعلن رئيس اللجنة القطرية لاعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي في مقابلة لوكالة فرانس برس السبت ان أزمة إدخال مواد البناء والمعدات "انتهت" بعد موافقة الرئيس المصري على إدخالها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

والعمادي "انتهت تماما أزمة إدخال مواد البناء والمعدات الخاصة بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة (الذي تموله قطر) هذا ما ابلغنا به الرئيس المصري محمد مرسي".

وأطلقت دولة قطر الاسبوع الماضي أول خطوة لتنفيذ مشروعات ضخمة لاعادة الاعمار في القطاع الذي تحاصره "إسرائيل" منذ 2006.

وهذه المرة الأولى التي سيتم إدخال مواد بناء ومعدات عبر معبر رفح الذي تفتحه مصر للحالات الانسانية.

وتلقى اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس المصري تباحثا فيه حول إدخال مواد البناء المخصصة لمشروع اعادة الاعمار الذي تموله دولة قطر.

وقال طاهر النونو الناطق باسم حكومته في بيان انه تلقى "رسائل ايجابية في هذا الملف".

ومساء الجمعة اجتمع هنية مع العمادي وتباحثا في الامر.

وتبلغ قيمة المنحة القطرية لاعادة الاعمار في غزة "254 مليون دولار" خصص منها "140 مليون دولار لانشاء وتعبيد الطرق الرئيسية والبنية التحتية و62 مليون دولار مخصصة لاقامة مدينة اسكانية في شمال غزة باسم مدينة سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني و15 مليون دولار مخصصة لاقامة مستشفى للاطراف الصناعية وللصم وجزء مخصص لمشروعات زراعية".

وعبر العمادي عن ارتياحه لقرار مصر قائلا "نشكر الرئيس محمد مرسي لقرارهم تسهيل دخول كافة المواد والمعدات اللازمة لمشروعات اعادة الاعمار" وتابع ان هذا القرار يشمل "ادخال الاجهزة الطبية والمعدات المخصصة لتجهيز مستشفى الاطراف الصناعية".

واشار العمادي الى انه اجتمع في القاهرة الجمعة مع مدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحادة حيث تباحثا في اليات ادخال مواد البناء.

وتوقع العمادي وهو ايضا مهندس ان تساهم مشروعاته في تشغيل "حوالي 15 الف عامل وفني فلسطيني" على مدى ثلاث سنوات مشددا على ان "المكاتب الهندسية والاستشارية وكافة الشركات التي تتولى تصميم وتنفيذ المشروعات هي فلسطينية محلية للاسهام في تشغيلها".

وبين العمادي ان من اهم المشروعات "مشروع طريق صلاح الدين بطول 45 كلم ويربط شمال القطاع بجنوبه ويبدا العمل فيه في كانون الاول/ديسمبر القادم، والطريق الساحلي وانشاء وتعبيد طريق شرق القطاع الذي يصل معبر كرم ابو سالم (كيرم شالوم) (جنوب) مع بيت حانون (شمال).

ونوه العمادي الى ان مدينة الاسكان التي تشمل المرحلة الاولى منها "الف وحدة سكنية" ستخصص "لاسر تستحقها ومنها فئة الشباب..ونحن سندرس كل الملفات للمستفيدين لتوزيعها".

ولمح الى ان مسؤولا قطريا (لم يذكره) "سيضع حجر الاساس للمدينة الاسكانية".

وعند سؤاله عن زيارة متوقعة لامير قطر وزوجته الى غزة خلال ايام، رفض السفير العمادي الاجابة وقال "لا علم لدي هذه مسالة سياسية ونحن لجنة فنية". لكنه لم ينف ولم يؤكد انباء اوردتها مواقع اخبارية محلية في غزة ان الزيارة "ستتم الاثنين"القادم.

وحول آلية صرف الاموال اكد العمادي انه "تم فتح حساب بنكي للجنة القطرية للاعمار في البنوك العاملة في غزة حيث نقوم بتحويل أية مبالغ للشركات والمكاتب الفلسطينية مباشرة".

وشدد العمادي مجددا ان لجنته "لجنة فنية وليست سياسية نتولى الاشراف على مشروعات الاعمار".

ويتخذ العمادي وفريقه من المبنى السابق لمكتب ممثلية قطر لدى السلطة الفلسطينية "مقرا" للجنة إعمار غزة وهي لجنة تتبع مباشرة لوزارة الخارجية القطرية.

ويقع المبنى المكون من طبقتين على شاطئ البحر غرب مدينة غزة.

وفي رده على سؤال حول التنسيق مع السلطة الفلسطينية قال العمادي "لا تنسيق لانه لا داعي له، وان كنا لا نمانع"، شارحا ان "الاتصالات تتم مع حكومة غزة ومصر لتسهيل تنفيذ المشروعات. حكومة غزة تطرح مشروعات ونحن بدورنا ندرسها".

من جهة ثانية أوضح ان الرئيس مرسي "ابلغني أيضا موافقته على إدخال باقي كميات الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء من المنحة القطرية إلى غزة بدءا من غد الاحد وهذا ما سيساهم في حل أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة".

وأوضح ان "27 % فقط من الوقود القطري وصل إلى غزة وسيتم إدخال كل الكميات المتبقية قبل انتهاء عطلة عيد الأضحى".

وعبر عن أمله ان "يتم إعادة الكهرباء بالكامل في قطاع غزة" خلال ايام عيد الاضحى، في حين ان السكان يحصلون الان على ما معدله 12 ساعة يوميا.

وتبلغ المنحة القطرية 30 مليون لتر، وتحتاج محطة التوليد في غزة لحوالي 450 الف لتر يوميا لتعمل بكامل طاقتها وتوفر 50 من احتياجات القطاع تقريبا. اما الباقي فيأتي من مصر واسرائيل.