خبر انخفاض أسعار مواد البناء في غزة مجدداً

الساعة 07:04 ص|20 أكتوبر 2012

غزة

طرأ انخفاض ملحوظ على أسعار مواد البناء المصرية المهربة خلال الأيام الماضية، في أعقاب التحسن الملحوظ الذي شهده العمل في الأنفاق الحدودية، ما أسفر عن زيادة الكميات التي تصل القطاع من المواد المذكورة.

وانخفض ثمن الطن الواحد من الاسمنت المصري إلى 440 شيكلا، بعد أن كان وصل إلى أكثر من 600 شيكل في ذروة الأزمة، بينما يباع طن حصمة البناء بين 100 إلى 110 شواكل ، بعد أن كان تجاوز خلال الشهرين الماضيين 170 شيكلا.

وأكد أحد تجار مواد البناء، أن أسعار الحصمة والاسمنت وحديد البناء ورغم انخفاضها، إلا أنها لم تصل لمستواها الطبيعي قبل الحملة المصرية الأخيرة.

وبين محمد قشطة، ويعمل تاجرا لمواد البناء المهربة، أنه ورغم ذلك إلا أن حركة الاعمار في قطاع غزة جددت نشاطها وبقوة، وثمة طلب متزايد على المواد المذكورة.

وأكد أن مصانع الباطون الجاهز والطوب، عادت لنشاطها المعهود مجددا، خاصة بعد زيادة كميات الحصمة التي ترد إلى القطاع، موضحا أن المئات من مشروعات البناء الجديدة دشنت خلال الأسبوعين الماضيين، واستؤنف العمل في مشروعات كانت متوقفة، بعد الانخفاض المذكور على أسعار مواد البناء.

وتوقع قشطة أن لا تشهد الفترة المقبلة تغيرات كبيرة على أسعار مواد البناء، مبينا أن انخفاضها على نحو اكبر مرتبط بتحسن إضافي في عمل الأنفاق، وجلب معدات جديدة، بدلا من تلك التي دمرت خلال الحملة المصرية الأخيرة، خاصة محاقن الحصمة.

وتوقع قشطة أن يتواصل النشاط المعهود لحركة الاعمار طوال الفترة المقبلة، لتعويض التوقف الاضطراري الذي كان حدث خلال الحملة المصرية التي بدأت أوائل شهر آب الماضي.

أما عمال الأنفاق، فأكدوا أن التحسن الذي حدث على عمل الأنفاق هو طفيف، ولم يصل لدرجة يمكن من خلالها القول بأن الأمور عادت لوضعها الطبيعي.

وأكدوا أن العديد من الأنفاق لازالت متوقفة عن العمل، بيد أن الأنفاق العاملة كثفت نشاطها، وتم زيادة عدد العمال، والعمل على مدار الساعة وبأكثر من وردية، ما أسهم في حدوث زيادة ملحوظة على كميات مواد البناء التي تدخل القطاع.

وأوضح إبراهيم يونس، أن ملاك بعض الأنفاق نجحوا في صيانة وإصلاح جزء من معدات وآلات نقل حصمة البناء، ما سهل وسرع من تهريب السلعة المذكورة، في حين فإن تهرب الاسمنت والحديد ينفذا بطريقة سلسلة نوعا ما.

من جانهم، أكد سائقوا شاحنات متخصصة في نقل مواد البناء من منطقة الأنفاق، أن إدخال المواد المذكورة للقطاع تزايد بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد استئناف عدد من الأنفاق المتوقفة نشاطها.

وأشار أحمد شاكر إلى أن هذه الزيادة حسنت الأوضاع على الحدود، وزادت من فرص العمل لسائقي الشحنات، وكذلك للعمال، متمنيا حدوث تحسن إضافي في عمل الأنفاق.

يذكر أن الإجراءات والحملة المصرية الخيرة على الشريط الحدودي، والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة المصرية، كانت بدأت بعد العملية التي استهدفت جنود مصريين على الحدود، وأسفرت عن مقتل 16 جنديا مصريا وإصابة آخرين أوائل آب الماضي.