خبر تلفزيون العدو يكشف عن دور ومهام فرقة 504 في جيش الاحتلال

الساعة 05:07 م|19 أكتوبر 2012

ترجمة خاصة

كشفت التلفزيون الصهيوني مساء اليوم الجمعة تقريراً عن الفرقة 504 التي تقوم بجمع المعلومات المتخصصة في التحقيق مع المقاتلين من حزب الله أو المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.

وبث التلفزيون الصهيوني صورا حول الطريقة التي تقوم تلك الفرقة السرية التي تعمل بالجيش الصهيوني في استجواب المقاتلين ميدانيا وكيف تعمل وكيف يتم تدريب المحققين على علم النفس واستخلاص المعلومات بسرعة.

تعريف الوحدة::

هي وحدة جمع المعلومات في قسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لكن يلقبونها 504 ومن الميدان عملت فرقة 504 في غزة وعملت في بيت لحم ..والآن تعمل على حدود لبنان وفي العواصم العربية المختلفة.

وأوضح التقرير الصهيوني بأن الكثير من الانتقادات كانت ضد هذه الفرقة في "إسرائيل" لأنها تستخدم العنف والتعذيب والتحقيق غير القانوني وخصوصا مع مصطفى الديراني وغيره ممن جرى التحقيق معهم بل ان الأمر وصل إلى المحاكم ورفع قضايا ضد الجنود في تلك الوحدة.

وأضاف :"المسئولين عن الوحدة ينفون هذه التهم ويقولون "أنهم يعملون وفق القانون ولا نقوم بالضغط النفسي بل نقوم بمهامنا مثل اي محقق أخر ونحن نحمي قواتنا ونقوم بجمع المعلومات في الوقت المناسب." مضيفا "ان التحقيق عملية عقلية وليست عملية ضرب , هذه حرب عقول أنت كيف تصل إلى المعلومة؟".

ويوضح التقرير المتلفز بأن نير دفوري صحفي إسرائيلي رافق الكتيبة 504 حيث اظهر التقرير المصور سجينا من جنوب لبنان ويتم التحقيق معه , ويقول المسؤول في الفرقة المذكورة انه يجب ان تصل إلى المعتقل بسرعة وتحصل على المعلومات بسرعة خاصة انك تملك صفة الجندي وصفة المحقق وصفة الاستخبارات وصفة التسلل وصفة الكشافة وفي النهاية هذه مسالة علاقات بين الناس وكيف تكون العلاقة مع العدو خلال التحقيق معه وليس الضغط وليس الضرب وإنما الحوار بينك وبين عدوك".

ويضيف مسؤول الوحدة " انه عليك ان تعرف القصة في الوقت المناسب وإذا هناك شيء غريب يجب عليك ان تعرفه ..هذه المعلومات تساوي ذهبا في فترة الحرب والعمليات ". مشيرا إلى ان هذا يغير مسار الحرب إذا وصلت إلى المعلومة في وقتها.

ويضرب مثالا كيف ان هذه الفقرة عثرت خلال حرب الرصاص المصبوب على غزة عام 2008 على خارطة الألغام التي وزعتها كتائب القسام ومنعت مقتل الكثير من الجنود في شمال قطاع غزة، على حد قوله.

وكشف مسؤول الوحدة "ان هناك قسم أخر من هذه الوحدة يعمل في مناطق بعيدة جدا من تونس إلى بيروت إلى العواصم العربية كلها حيث يظهر التقرير صورا من العواصم العربية حيث يقومون بتغطية أرقام السيارات ويقولون ان هؤلاء الذين زرعوا هناك ينقلون معلومات هامة جدا حيث كل شخص هناك لديه مفاتيح ومشغلين يقوم بتشغيلهم حتى ان بعض العملاء أورثوا العمالة لأولادهم في المناطق البعيدة عن "إسرائيل".

ويضيف مسؤول الوحدة ان هؤلاء يبحثون في العمق ويندسون في أعماق العواصم العربية حيث اظهر التقرير صورا من تونس ولبنان وسوريا وليبيا حيث تعمل هذه الوحدة حسب ما يطلبه منها الجيش والاستخبارات".

ويختم التقرير بالقول ان هذه الوحدة تريد ان تعيد هيبتها وسط الجمهور الإسرائيلي بعد عمليات الفشل التي منيت بها داخليا وخارجيا لا سيما في ظل الربيع العربي وهناك الكثير من الأعمال التي تقوم بها في البلدان العربية...منذ 60 عاما وحتى قبل عام 48 هذه الوحدة تعمل بين العرب.

ولا يقتصر عمل "وحدات المستعربين" على الداخل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48)؛ إذ نفذ أفراد هذه الوحدات عمليات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

فقد عملت "وحدة مستعربين" تسمى "شمشون" في غزة قبل الانسحاب ، وأخرى تدعى "دوفدوفان" (الكرز ) في الضفة وخلال انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000، نفذت وحدات "المستعربين" عمليات اختطاف واغتيال للعشرات من نشطاء كافة الفصائل الفلسطينية.

ولا تتوافر أرقام دقيقة حول ضحايا وحدات "المستعربين"، لكن بحسب كتاب "المستعربون فرق الموت الإسرائيلية" لمؤلفه "غسان دوعر"، فقد قتلت أفراد تلك الوحدات 422 فلسطينيا ما بين عامي 1988 و2004.